فتحي حسن.. عالم متخيّل يعيشه الفنانون

10 يونيو 2024
من المعرض
+ الخط -
اظهر الملخص
- "رمال متحركة" معرض للفنان المصري فتحي حسن يعرض في لندن، يستكشف سيرته الذاتية ورحلاته من خلال أعمال تجمع بين الكولاج والطباعة والغواش، معبرةً عن المناظر الطبيعية والحياة اليومية.
- حسن، المعروف بأعماله عن ميثولوجيا النوبة، يقدم في هذا المعرض تصورات لعالم متخيل يجمع شخصيات تاريخية وثورية مثل فيرجينيا وولف ومحمد علي، موضحاً تأثيرهم العابر للثقافات.
- المعرض يضم أعمالاً تعكس تراث النوبة وذكريات الفنان الشخصية، مستخدماً رموزاً مثل الفلوكة والأهلّة، ويستحضر من خلال الأبجدية النوبية والعربية ذكريات من ماضيه، مؤكداً على اللغة كفضاء للحنين.

"رمال متحرّكة" عنوان معرض الفنان المصري فتحي حسن (1947) الذي افتتح في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي في غاليري "رقم 9 شارع كورك" بلندن، ويتواصل حتى الخامس عشر من الشهر الجاري بتنظيم من "مجموعة سندرلاند".

يضمّ المعرض مجموعة من أعمال حسن التي تستند إلى سيرته الشخصية ورحلاته التي قام بها، حيث يستخدم وسائط متعددة تجمع بين الكولاج والطباعة والقلم الرصاص والغواش التي تصور المناظر الطبيعية ومشاهد من الحياة اليومية، بالإضافة إلى الزخارف التي وظّفها في معظم أعماله.

الفنان الذي صعد اسمه في الثمانينيات من خلال أعمال عن ميثولوجيا النوبة؛ التي ينتمي إليها، في معارضه الأولى التي أقامها في إيطاليا حيث عاش سنوت طويلة، قبل أن ينتقل إلى إدنبرة في اسكتلندا، ويستمر في مجال الرسم والتركيب والتصوير الفوتوغرفي.

الصورة
من المعرض
من المعرض

حسن الذي تخرّج من "مدرسة الفنون" في نابولي، يذهب في معرضه الحالي إلى ذكرياته والمفاهيم والشخصيات التاريخية، حيث يصوّر عالماً متخيلاً يلتقي فيه الموسيقيون والكتاّب والفنانون والعلماء، الذين لم تلهمه حياتهم وأعمالهم فحسب، بل كان لهم تأثير عميق عابر في الثقافة العالمية. 

في سلسلة "أثر السترة"، يقارب مجموعةً من الفنانين الثوريين الحداثيين مثل فيرجينيا وولف وتشارلي شابلن، إلى جانب شخصيات غيرت مجرى التاريخ، مثل محمد علي، وعلماء مسلمين منهم محمد الإدريسي وابن رشد، حيث "تنهار الخطوط الزمنية والحدود وتتشابك، وتشكل مجموعة مختارة من الشخصيات جسراً بين المناطق الجغرافية والعصور والهويات"، بحسب بيان المنظمين.

الصورة
من المعرض
من المعرض

تتكرّر موتيفات أدرجها الفنان باستمرار في ممارساته، مثل الحيوانات من طفولته، والأهلّة المستمدّ من التراث النوبي، كما يظهر محاربون نوبيون، ويشير في بعض الأعمال إلى فيضانات النوبة عام 1952 والتي شردت أسرة الفنان قبل خمس سنوات من ولادته، مع رموز تشمل المراكب التقليدية (الفلوكة) التي كانت تستخدم للإبحار في نهر النيل، والتي أصبحت تمثل نزوح النوبيين في ما بعد.

إلى جانب الأعمال الجديدة المعروضة، اختار الفنان مجموعة من الأعمال الورقية وعملين من مراحل مختلفة سابقة، تحضر فيها حروف من الأبجديتين النوبية والعربية يستحضر من خلالها ذكريات من ماضيه الشخصي، والكثير من الكتابات التي توجد في لوحة حسن لا معنى ودلالة لها، إنما تنسج أشكالاً مصوّرة وتضيء اللغة بوصفها فضاء للحنين إلى أزمنة قديمة.
 

المساهمون