"غسّان كنفاني للرواية العربية".. إلى عبد الله الحُسيني

08 يوليو 2024
عبد الله الحسيني (تصوير: يوسف العبد الله)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فاز الكاتب الكويتي عبد الله الحسيني بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية عن روايته "باقي الوشم"، التي تتناول حياة عائلة من "البدون" في الكويت.
- الجائزة أُعلنت في مؤتمر صحافي بمتحف ياسر عرفات في رام الله، تزامناً مع ذكرى استشهاد غسان كنفاني، وتضم لجنة التحكيم نخبة من الأدباء والنقاد العرب.
- الحسيني عبّر عن امتنانه للفوز، مشيراً إلى أن الرواية تمثل مقاومة للقهر والعجز، وأهدى الجائزة للشعب الفلسطيني.

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية، عند منتصف نهار اليوم الاثنين، عن فوز الكاتب الكويتي عبد الله الحسيني (2000) بـ"جائزة غسّان كنفاني للرواية العربية" في دورتها الثالثة؛ عن روايته "باقي الوشم"، الصادرة عن "منشورات تكوين" عام 2022؛ خلال مؤتمر صحافي أُقيم في قاعة "المنتدى" بـ"متحف ياسر عرفات" في رام الله.

ويأتي الإعلان عن الجائزة؛ التي يرأس لجنة تحكيمها الروائي المغربي أحمد المديني، وتضم في عضويتها الروائية الأردنية سميحة خريس، والناقد المصري محمد الشحات، والناقدين الفلسطينيّين زياد أبو لبن ورياض كامل، تزامناً مع ذكرى استشهاد الروائي والقاصّ والناقد الفلسطيني غسّان كنفاني، الذي اغتيل في بيروت على يد الموساد الإسرائيلي في مثل هذا اليوم من عام 1972.

وكان الكاتب الكويتي عبد الله الحسيني قد صرّح، إثر فوزه بالجائزة، عبر تسجيل بثّه حساب الوزارة على فيسبوك بأنّ "الرواية كلّها مقاومة؛ مقاومة النفس والقهر والعجز والاستلاب، ومقاومة الرواية الرسمية، وفي أبسط أشكالها مقاومة للقُبح، هذا ما فكّرتُ فيه وأنا أستحضر اسم غسّان كنفاني، وعندما بلغني خبر فوز روايتي بالجائزة التي تحمل اسمه".

وأضاف: "المقاومة دائماً تُحرِّر، والمقاوم دائماً ينجو". ثمّ توجَّه الفائز بتحيّة إلى الشعب الفلسطيني المُناضل، مُعبِّراً عن امتنانه لاقتران اسم روايته باسم الروائي والقاصّ الفلسطيني الشهيد: "حين أقول غسّان، تطرأ إلى ذهني صورته بالأبيض والأسود وهو يجلس إلى مكتبه، ويسند رأسه بيده، وفي الأُخرى يُمسك قلماً، يهمّ بكتابة شيء ما، إنها صورة رجل ظلّ شابّاً إلى الأبد". وختَم بأنّ مَنحه الجائزة في مثل هذا الوقت الذي يتعرّض فيه الفلسطينيون للإبادة على يد الاحتلال الإسرائيلي، أمرٌ يعني له الكثير، آملاً بلقاء في قدس عربية واحدة مُحرّرة.

يُشار إلى أنّ "باقي الوشم" هي رواية الحُسيني الثانية بعد "لو تغمض عينيك" (2017)، وتتناول حكاية عائلة من "البدون" بالكويت، وشكل حياتهم اليومية، والمعاناة الواقعة عليهم بسبب خطأ لا يد لهم فيه، مُتخذين من الجدة ذات السبعين عاماً مركزاً لحياتهم وحكاياتهم. وكانت الرواية قد وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة، إلى جانب روايات: "2067" لسعد القرش من مصر، و"وجعٌ لا بدّ منه" لعبد الله تايه من فلسطين، و"ربيع الإمام" لمحمد سيف الرحبي من عُمان، و"برلتراس" للروائي نصر سامي من تونس.

أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية "جائزة غسان كنفاني للرواية العربية" عام 2022، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لاستشهاد الروائي الفلسطيني (1936 - 1972)، حيث عادت الجائزة، في دورتها الأُولى، إلى الكاتب السوري المغيرة الهويدي عن روايته "قماش أسود"، وفي دورتها الثانية إلى المصري عمرو حسين عن روايته "الديناصور".
 

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون