في تموز/ يوليو 2021، نظّم "غاليري وادي فينان" في عمّان معرضاً بعنوان "حكايا" لخمسة فنانين من غزّة، قدّموا خلاله أعمالاً تنوّعت في موضوعاتها، لكن تركّز معظمها على الواقع الفلسطيني، في ظلّ انتهاكات الاحتلال وجرائمه، وخصوصاً طبيعة الحياة اليومية للغزّيين خلال الحصار الذي لا يزال مستمرّاً إلى اليوم.
المعرض الذي أُقيم بعد وقف العدوان الإسرائيلي في تلك السنة، وذهبت عائداته إلى الفنّانين، شارك فيه كلّ من عبد الناصر عامر وميسرة بارود ومحمد حرب وسُهيل سالم وأيمن عيسى، وتعدّد التقنيات والأساليب المُتبعة في أعمالهم بين النحت والرسم بالأكريليك والحبر وغيرها من المواد المختلطة.
مع استمرار عمليات الإبادة الصهيونية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، أعلن الغاليري افتتاح معرض جماعي في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين الأردنيين، ويتواصل حتى الحادي عشر من الشهر المقبل.
وأشار المنظّمون في بيانهم إلى أن المعرض الذي يُقام في مقرّ "وادي فينان"، وافتراضياً على جميع منصّاته الإلكترونية، يأتي "دعماً ومناصرة لفنانيه وأهاليهم في غزّة، حيث سيجري التبرّع بكامل إيراداته لصالحهم، ولا تغيب اللحظة الفلسطينية عن معظم الأعمال المشاركة".
تحضر أعمال لفنانين أردنيين تعود بداياتهم التشكيلية إلى نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات، ومنهم ريهام غصيب (1949) التي استطاعت توثيق المكان الأردني والحياة الاجتماعية والسياسية فيه على مدار عقود، ونوال العبدالله (1951) التي تتناول حركة الجسد ضمن تشكيلاتها التجريدية، ودودي الطباع (1952) التي تختبر في أعمالها مزج التقنيات واختبار مواد جديدة جمالياً.
كذلك يشارك فنانون من أجيال لاحقة، مثل كاتيا التل التي تتنوّع أعمالها بين النحت والخزف، وداليا علي التي تعكس لوحاتها مشاهد حيّة من مدن فلسطين من خلال التركيز على عمرانها، وفخر النساء رعد (نيسا) التي تنزع إلى تأمّل الطبيعة والمدينة وتجريد مفرداتها على أسس فلسفية.
كما يشارك في المعرض كل من عبد الناصر عامر، وخلدون حجازين، وميسرة بارود، ومروة النجار، ومحمد حرب، ومنى خماش، ونهلة آسيا، ونوال عبد الرحيم، ورنا صفدي، وشيرين عودة، وشيرين قطينة، وسهيل سالم، وفارس رزق، وآخرون.