"عُمر".. حياة شاب فلسطيني دمّرها الاحتلال

30 أكتوبر 2023
من الفيلم
+ الخط -

كثرت في الآونة الأخيرة النشاطات الثقافية المتعلقة بفلسطين في الجامعات الإسبانية. تأتي هذه النشاطات في إطار الجهود التي يبذلها بعض الباحثين والمختصين بالثقافة العربية، لنقل الصورة الحقيقة عن طبيعة النضال الفلسطيني ضد الصهيونية، لا سيما بعد عملية "طوفان الأقصى"، وما رافقها من تشويه للحقائق وازدواجية معايير غربية.

ضمن هذه الإطار، وبالتعاون مع قسم الدراسات العربية والإسلامية في "جامعة مدريد المستقلة" عرضت كليّة الآداب والفلسفة، عند الثانية من مساء اليوم الاثنين، الفيلم الفلسطيني "عمر" (2003)، من تأليف وإخراج الفلسطيني هاني أبو أسعد.

يروي الفيلم قصة شاب فلسطيني يدعى عُمَر، يعمل خبّازاً. اعتاد تجنب رصاصات الجنود الإسرائيليين أثناء عبور جدار الفصل الإسرائيلي الذي يمتدّ بشكل متعرج عبر الضفة الغربية من أجل زيارة حبيبته نادية، لكن فلسطين المحتلة لا تعرف الحب البسيط، ولا الحرب واضحة المعالم. 

فعلى الجانب الآخر من الجدار، يصبح الخباز الشاب مناضلاً من أجل الحرية، عليه مواجهة خيارات مؤلمة في الحياة بشجاعة، وعندما يتم أسر عمَر بعد إحدى عمليات المقاومة، يقع في لعبة القط والفأر مع قوات الاحتلال. الشك والشعور بالخيانة يهددان الثقة بينه وبين شريكيه وصديقي طفولته أمجد، وطارق شقيق نادية. سريعاً تصبح أحاسيس عمَر ممزقة كما المشهد الفلسطيني. ولكن سريعاً يصبح جلياً أن كل ما فعله كان من أجل حبيبته نادية.

وتلا الفيلم جلسة نقاش مع الحضور أدارتها أستاذة الدراسات العربية والإسلامية أولغا أولمو، وتناولت فيها الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، والعدوان الوحشي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي مخجل، أبدى للعالم كلّه أن الغرب لديه خطاب مزدوج، لا سيّما عندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني.

المساهمون
The website encountered an unexpected error. Please try again later.