عز الدين مجوبي.. استعادةٌ في ذكرى اغتياله السابعة والعشرين

عز الدين مجوبي.. استعادةٌ في ذكرى اغتياله السابعة والعشرين

09 فبراير 2022
(عز الدين مجوبي)
+ الخط -

في الثالث عشر من شباط/ فبراير 1995، أطلق مسلّحون النار على المسرحيّ الجزائري عز الدين مجّوبي عند مدخل مبنى "المسرح الوطني الجزائري" بالجزائر العاصمة، والذي لم تكُن قد مرّت سوى أيّام قليلة على تعيينه مديراً له. أنهت تلك الرصاصاتُ حياة واحدة من الفنّانين الجزائريّين الذين قدّموا أعمالاً بارزةً لـ المسرح والسينما والتلفزيون.

في ذكرى اغتياله السابعة والعشرين، التي تمرُّ بعد أيّام، أعلن "المسرح الوطني" عن برنامج استعادي للفنّان الراحل، يتضمّن عرض مجموعة من الأعمال المسرحية التي أخرجها أو شارك ممثّلاً فيها؛ بدأت اليوم الأربعاء وتستمرُّ حتى العشرين من الشهر الجاري.

تُقدَّم العروض عبر قناة "المسرح الوطني" على يوتيوب. وفي برنامج اليوم، مسرحيةُ "لحوينتة" (تصغير لكلمة حانوت)؛ إحدى أشهر أعماله، والتي قدّمها مع "مسرح بجاية" عام 1994، عن نصّ للكاتب علاوة بوجادي، وحاز عنها جائزة أفضل إخراج في العام نفسه.

ويتضمّن برنامج العروض أيضاً مسرحيات: "قالو لعرب قالو" (1983)، وهي من إخراج زياني شريف عياد عن "المهرّج" لمحمد الماغوط، و"الشهداء يعودون هذا الأسبوع" (1987)، وهي من إخراج شريف عياد أيضاً عن رواية للطاهر وطّار بالعنوان نفسه، و"عالم البعّوش" التي أخرجها مجّوبي عام 1993 مع "مسرح باتنة" وحاز عنها جائزة أفضل ممثّل في "مهرجان قرطاج المسرحي" بتونس في العام نفسه.

يُذكر أن عز الدين مجّوبي من مواليد مدينة سكيكدة، شرق الجزائر، عام 1945. بدأ التمثيل مع "فرقة الإذاعة الوطنية" منتصف الستّينيات، قبل أن ينتقل إلى المسرح الذي قدّم فيه عدداً كبيراً من الأعمال المسرحية؛ أبرزُها "حافلة تسير" عام 1985 (إخراج زياني شريف عياد). وفي مطلع التسعينيات، أسّس رفقة كلّ من شريف عيّاد وامحمّد بن قطّاف وصونيا أوّل فرقة مسرحية مستقلّة باسم "القلعة"، والتي قدّم معها سلسة مسرحيات؛ من بينها: "حافلة تسير 2"، و"العيطة"، قبل أن ينفصل عنها. عمل مجّوبي مديراً للمسرحَين الجهويين في باتنة وبجاية، قبل أن يتولّى إدارة "المسرح الوطني الجزائري" في كانون الثاني/ يناير 1995.

تُحقّق إتاحة أعمال مجّوبي، وغيره من الفنّانين الذين عاصروه أو سبقوه، على الإنترنت، للأجيال الجديدة من الفنّانين والمتفرّجين الاطّلاع على أعمال تنتمي إلى "الفترة الذهبية" للمسرح الوطني، وهو ما يُقابَل بترحيب كبير تعكسه التعليقات على البيان الذي نشره "المسرح الوطني الجزائري" اليوم، على صفحته في فيسبوك، حول برنامج العروض الاستعادية. بعضُ المعلّقين عبرّوا عن أمنيتهم أن تكون العروض متاحةً بشكل دائم؛ إذ عادةً ما تُزال بعد ساعات قليلة من رفعها على يوتيوب.

الأرشيف
التحديثات الحية

المساهمون