صوت جديد: مع محب جميل

25 ديسمبر 2021
محب جميل
+ الخط -

تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب. "لم يعد يعنيني الجيل الذي أنتمي إليه أو الجماعة الأدبية" يقول الكاتب المصري في حديثه إلى "العربي الجديد".


■ كيف تفهم الكتابة الجديدة؟

- أنظر إليها باعتبارها الكتابة خارج النمط السائد، فهي أقرب ما تكون إلى التغريد خارج السرب. منذ بدأت الكتابة وأنا أحاول أن أجد أسلوباً سلساً واضحاً يتناول موضوعات لم تُطرق من قبل.


■ هل تشعر نفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟

- لا أظن أنني أنتمي إلى جيلٍ بعينه، كما أنني أحاول بقدر الإمكان أن أكتب خارج أيّ تصنيف أو جماعة محدّدة. فصحيح أنني تأثّرت بمَن سبقوا وكذلك مَن لا يزالون على قيد الحياة، لكن في النهاية أحاول أن أجد صوتي الخاص. والغريب في الأمر أنني في الفترة الأخيرة لم يعد يعنيني الجيل الذي أنتمي إليه أو الأفكار السائدة المطروحة ضمن نطاق معيّن أو جماعة أدبية بعينها؛ أعمل على الإفادة قدر المستطاع من التجارب المحيطة، وهضمها، من أجل تشكيل مشروع كتابي يخصّني، وأظن أن القرّاء والنقّاد مؤخّراً باتوا يعرفون أسلوبي جيداً، وطبيعة الموضوعات التي أعمل عليها. 


■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟

- أظنّها جيّدة جدّاً على مستوى القراءة والاطّلاع. ولكن، كما سبق وأوضحتُ، فإن احتكاكي بالوسط الثقافي المحيط محدود. فأنا نادراً ما أحضر حفلات التوقيع أو الندوات الثقافية. لا أذهب إلى هذه المناسبات إلّا في نطاقات معينة، وغالباً لأصدقاء أعزّاء أقدّر مشروعهم حتّى وإن كان التواصل بيننا بسيطاً.


■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟

- أرى أن أغلب الكتّاب والنقّاد والأصدقاء يقدرون كتاباتي، لكنني – بطبيعتي – لست متفاعلاً بالقدر الكافي لأسباب يطول شرحها. ولكنني أفضّل أن يكون حضوري عبر كتبي التي أطرحها من حين لآخر.


■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟

- عام 2014؛ كان عمري 23 عاماً.


■ أين تنشر؟

- في دور نشر مصرية وعربية منذ عام 2014.


■ كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟

- لست من الذين يقرأون لساعات طويلة أو يقرأون أيّ شيء يصادفهم. أنا انتقائي جدّاً، وباتت لديّ مهارة خاصّة في فرز الثمين من الغثّ. ولذلك، يمكنك القول بأن فعل القراءة لدي ممنهج وليس عشوائياً أبداً. أميل إلى القراءة في فترات الصباح المبكّر، ونادراً ما أقرأ في الليل. ويحدث عادة أن أكون متحمّساً جداً لكتاب ما فأنهيه في جلسة واحدة، بما فيها لحظات التأمّل أو التوقّف عند سطر ما.


■ هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية؟

- الإنكليزية.


■ كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تُتَرَجم أعمالُك؟

- إنها وسيلة فريدة لتنقل عالمك الإبداعي إلى محيطٍ ثقافي آخر بكل تفاصيله، والأكيد أن لديّ رغبة كبيرة في أن تُنقل أعمالي إلى لغاتٍ أخرى. لا أحد يمكنه أن ينكر أهمّية هذا الجسر الواصل بين ثقافات مختلفة، لكن للأسف لا تُتاح هذه الفرصة لكلّ الكُتّاب. 


■ ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم؟

- حاليّاً أنا متوقف عن الكتابة، وفي انتظار صدور كتابي القادم حول مطربي ومطربات مصر في النصف الأول من القرن العشرين.


بطاقة

كاتب وشاعر مصري من مواليد 1991 في طنطا الغربية. درس الصحافة في جامعة الأهرام الكنديّة (2012)؛ كما درس الترجمة في الجامعة الأميركية بالقاهرة (2016). من إصداراته: "ترميم لوجوه محفورة" (مـجموعة شعرية، 2014)، و"فتحية أحمد: مطربة القطرين" (سيرة فنية، 2017)، و"محمّد عبد المطّلب: سلطان الغناء" (سيرة فنية 2020)، و"اسمي العلني والسرّي محمود درويش" (حوارات مختارة، 2021).

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون