صوت جديد: مع حسين كامل سعدون

14 فبراير 2023
حسين كامل سعدون (العربي الجديد)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكُتّاب. "أقرأ بمنهجية لكني أُعطي الفُرصةَ لفضولي كي يَكسر الروتين"، يقول القاص العراقي لـ"العربي الجديد".


■ كيف تفهم الكتابة الجديدة؟

- أفهمُها على أنَّها قائمة على التجديد، إنما بمقدارٍ. وهذا التجديد برأيي، قائم على عدَّة مرتكزات؛ منها التجديد في الشكل والمضمون والذهاب إلى ما هو أبعدُ في الخيال. أعتقد أنَّ الكتابة تشبه عملية الخِياطة التي تحتاج في كلِّ مرَّةٍ إلى ما يُناسب الذَّوق والقِماش من تفاصيل وخيوطٍ، وما يتبعُ ذلكَ من حِرفيةٍ في العَمل، هذا التَّنوع المُستَمر قد ينتجُ كتابةً جديدة.


■ هل تشعر نفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟

- الانتماء لجيلٍ مُعيَّنٍ لا يستوعبه عَقلي الآن، فهل هنالك جيل أدبيّ الآن؟ أنا أكتب بطريقتي الخاصّة، وهذه هي الفكرة التي أستطيع أن أغوي بها القارئ.


■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟

- حرصتُ على البَحثِ عَنهم، وتجوَّلتُ في مؤلَّفاتِهم، وعرفتُ - تقريباً - كيف كانوا يُفكّرون ويُنتجون. من الواجب أنْ نَطّلع عليهم كشباب، وعلاقتي بهم مُرتَبطة بطريقةِ فهمي للأدب والنسيج القِصَصي. هذا النَّوع من الفهم الذي يتطلّب التعمّق والمعايشة.

سأكمل مجموعتي القصصية الثانية قريباً متحدياً كلّ جهد

■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟

- أرتبطُ بالوسط الثقافيِّ عبرَ الندوات، والمحافل، ومنصات التَّواصل الاجتماعي. دائماً ما أُجالس المُبدعين منهم، وأتعرَّفُ على مهاراتهم وأساليبهم في الكتابة الإبداعية. هي علاقة ترتبط بتعزيز المهارات الأدبيّة والإصغاء لمن هو أكثر تجارب منك.


■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟

- صدرت مجموعتي القِصَصيّة الأُولى "من وجَد نعل غاندي" العام الماضي، عن "دار بغدادي" في العراق، وكان عمري خمسة وعشرين عاماً. وحصل هذا بعد أن ترشَّحت للقائمة القصيرة لـ"جائزة الرافدين للكتاب الأول"، دورة فوزي كريم. 

من وجد نعل غاندي - القسم الثقافي


■ أين تنشر؟

- بَدأتْ قِصَصي تُنشر أوَّلاً في الصُّحف الورقية العراقيّة، كـ"الزمان" و"الحقيقة"، وفي مجلة "آفاق أدبية". أمّا إلكترونياً، فقد نشرتُ قِصَصي في العديد من المواقع العراقية والعَربية، كـ"جريدة النّهار" و"نخيل عراقي". 


■ كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟

- القراءة عندي ذاتُ طابعٍ مُخطَّطٍ له مسبقاً، لديَّ قائمة من الكُتب الشهرية، وهذا ما يجعلها منهجيَّةً أيضاً، لكنَّني أُعطي الفُرصةَ لفضولي بأن يَكسر الروتين حتى أقرأ بعفويّة. بكل الأحوال، أقرأ لا لكي أشبع فقط، فعملية القراءة عندي تحليليّة، كما أقرأ القِصَص والرّوايات والنّقد الأدبي.


■ هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية؟

- أقرأ بالإنكليزية أحياناً.


■ كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تُتَرَجم أعمالُك؟

- الترجمة التي لها القدرة على فهم اللغة الروحيّة والعاطفيّة للنص، هي الترجمة التي يُعوَّلُ عَليها؛ لأنَّ الأبجديَّة يمكنُ أن تُنقل ببساطة، ما يصعُب نَقله هي مشاعر النَّص. كانت هناك مبادرة لترجمة مجموعتي بعد أن صدرت، لكنَّني اعتَرضتُ طريقها، آملاً أن تكون هناك فرصٌ مدروسة أكثر.


■ ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم؟

- أنا كاتب قصة قصيرة، وبعد أن أكتب النص، أحتفل؛ لأن الطبيب النفسي قال ليّ: "لن تكونَ قادراً على كتابة القصة ثانيةً يا حسين"، وها أنا ذا أكتبُ أجملَ قِصَصي الآن، وسوف أُكمل مجموعتي القِصَصية الثّانية في هذا العام، متحدّياً جُهدي النَفسي وطبيبي.


بطاقة

قاص عراقي من مواليد عام 1997 في بغداد، صدرت له مجموعة قصصية "من وجد نعل غاندي" (2022)، عن "دار بغدادي".

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون