منذ بدء العدوان الصهيوني على غزّة، وجّه "اتحاد الفنّانين التشكيليين التونسيين" معظم أنشطته من أجل تأكيد نضالات الشعب الفلسطيني وحقوقه، حيث نظّم في بداية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تظاهرة بعنوان "لأجلك فلسطين"، اختُتمت بمعرض جماعي لعدد من فنّاني تونس.
وفي الدورة الثانية من تظاهرة "حروف من طين" التي تنطلق فعالياتها في "دار الثقافة السليمانية" بالمدينة العتيقة في تونس العاصمة عند العاشرة من صباح الخميس المقبل، وتتواصل لثلاثة أيام، يخصّص الاتحاد عائدات الأعمال التي تُعرض في الختام لدعم الهلال الأحمر في فلسطين.
وضمن أنشطة الموسم الثقافي الجديد لـ"اتحاد الفّنانين التشكيليين التونسيين"، تتواصل فعاليات الدورة الخامسة من "صالون تونس للحروفية" حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري في "الفضاء الثقافي البلدي سانت كرو" بالمدينة العتيقة أيضاً، والتي افتتحت في الثالث والعشرين من الشهر الماضي تحت شعار "الحروفية تحدّ دائم".
تتنوّع الأعمال المعروضة بين توظيف التراث التونسي، والمغاربي عموماً، وبين نزعات تجريدية تبتعد في الحرف عن دلالاته المباشرة، وكذلك استُخدمت تقنيات ووسائط متعدّدة مثل الرسم والنحت والأعمال التركيبية، وتمحور معظمها حول مفردات أو زخارف أو موتيفات تشير إلى فلسطين ورمزية حضورها في الثقافة االعربية.
اختار بعض المشاركين كلمة "غزّة" لكتابتها بأنواع خطوط عدّة أو بتشكيلها بطرق وأساليب مختلفة، كما استُخدمت ألوان العلم الفلسطيني في لوحات زخرفية تجريدية، أو أُدمجت الحروف برسومات للمسجد الأقصى ومعالم من مدينة القدس، أو مفتتح سورة الإسراء.
وشارك في التظاهرة أكثر من ستين فنّاناً تشكيلياً، منهم: خالد الفقي، وسهام الشابي، وسامي الفقيه، وطارق عبيد، وصامد شوشان، ومحمد سحنون، وزهور القرقوري الشعبوني، وياسر جرادي، وخالد زغدود، ووصال الخماسي، وهشام كنيسي، ولمجد النوري، وسامي بن عامر، وسفيان الحماوي، وهالة الهذيلي، وزهور العيوني.
كما عُرضت أعمال لعبد الله عكّار، وعماد الستّي، وهشام كنيسي، وعبد الحفيظ التليلي، وأمل الشهاب، ونور الدين العوني، والمنوبي الجربي، بالإضافة إلى لوحات لعشرين خطاطاً من "المركز الوطني لفنون الخط" في تونس العاصمة.
يُذكر أن المعرض السنوي لـ"اتحاد الفنّانين التشكيليين التونسيين" يُفتتح عند الرابعة من عصر الخميس المقبل في "رواق الفنون" ببن عروس، ويتواصل حتى الثلاثين من الشهر الجاري، ويتخذ العلم الفلسطيني شعاراً له، ويخصّص جزءاً من عائداته لغزّة.