"سينما الجيران".. أفلام أفريقية وجهتُها الخرطوم

13 نوفمبر 2022
(من تحضيرات الافتتاح)
+ الخط -

درجت الأوساط الفنية والثقافية في السودان على الاحتفال بـ"اليوم العالمي للسينما الأفريقية" (المصادف للثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام)، من خلال مهرجان "سينما الجيران"، والذي ينظّمه "نادي السينما السوداني" و"جماعة الفيلم السوداني" منذ عام 1987، رغم الانقطاعات الطويلة التي تخلّلته.

غير أنّ الظروف السياسية والاقتصادية التي تمرّ بها البلاد هذه الأيام، أجبرت المنظّمين على تأجيل فعاليات التظاهرة شهراً إضافياً. وهكذا، انتظر جمهور المهرجان حتى مساء أوّل أمس الجمعة، كي يتابع انطلاق دورة هذا العام؛ حيث شهد "مركز أم درمان الثقافي" أُولى العروض من خلال فيلم "زوجة حفّار القبور" (2020) للمخرج الصومالي أحمد خضر.

تتوزّع أنشطة المهرجان، الذي يستمرّ حتى الثامن عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، على فضاءات ثقافية مختلفة في العاصمة الخرطوم، هي: "المعهد الفرنسي"، و"مركز الجُنيد الثقافي"، و"منظّمة شمبات الاجتماعية الثقافية" (النيمة).

وتُركّز موضوعات الأفلام المشاركة على منطقة الشرق الأفريقي، بما فيها من غنىً وتنوّع ثقافي واجتماعي، إلى جانب ما تعانيه أيضاً من حروب على المستوى السياسي، فضلاً عن المُشكلات البيئية.

بالإضافة إلى فيلم الافتتاح، تشارك في التظاهرة مجموعة من الأعمال، هي: "تيزا" لـ هايلي غريميا من إثيوبيا، و"أبو حراز" لماسي ديغاز من بولونيا، و"إنسان" إبراهيم شداد و"المحطّة" للطيّب المهدي و"حفنة تمر" لهاشم محمد صالح و"الحديث عن الأشجار" (فيلم الاختتام) لصهيب الباري من السودان.

لا تقتصر الفعاليات على العروض السينمائية؛ حيث تنتظم فيها ثلاث ندوات، عُقدت الأولى منها مساء أمس، وحملت عنوان "آراء المخرج الموريتاني ميد هوندو عن السينما الأفريقية"، وقدّمها المخرج الطيّب المهدي. أمّا الثانية فتُعقد مساء غد بعنوان "النساء في السينما الأفريقية" وتقدّمها ندى حفيظ، على أن تُقام يوم الأربعاء ندوة لمحمّد شداد عنوانُها "مقارنات بين سينما شرق وغرب أفريقيا".

المساهمون