في عام 2015، انطلقت الدورة الأولى من "مهرجان سيكا جاز" بمدينة الكاف التونسية، ورغم ما عانته الفعاليات الثقافية والفنية خلال سنوات الجائحة والإغلاقات، إلا أنّ التظاهرة لم تتوقف سوى في دورة واحدة عام 2020؛ واستطاعت المحافظة على استمراريتها عبر الاستعاضة عن اللقاءات المباشرة بالافتراضية.
ومع اقتراب فصل الربيع، أعلن منظّمو المهرجان، مؤخّراً، عن إطلاق النسخة الثامنة منه الثلاثاء المُقبل (14 آذار/ مارس الجاري)، والتي تتواصل فعالياتها حتى التاسع عشر منه، في فضاءين من فضاءات المدينة الثقافية، هما: "مركز الفنون الدرامية والركحية" و"المركب الثقافي الصحبي المصراطي".
وكما في كل دورة، يحاول المنظّمون طرح فقرة جديدة على البرنامج العام، وفي هذه النسخة سيكون الجمهور على موعد مع فعالية "جديد الكاف"، والتي تهدف إلى "عرض أهم إنتاجات مبدعي الجهة على الجمهور والصحفيين وكلّ المعنيين بالشأن الفني"، حسب تصريحات رمزي الجبايلي، مدير المهرجان.
كما تُفرد التظاهرة مساحة لاستكشاف الموسيقى الجهوية، عبر تقديم عروض خارج المركزين الأساسيين في ولاية الكاف؛ في محاولة للتعرّف أكثر على الخصوصيات المحلية، بالتوجّه صوب المعتمديات البعيدة عن المركز مثل الطويرف والقلعة الخصباء وتاجروين.
وتشمل برمجة "سيكا جاز" لهذا العام مشاركة فنانين وفرق تنتمي إلى عوالم الإلكترو والجاز والفانك والسول، وهم: "مجاز" لمالك الأخوة من تونس، الذي سيفتتح التظاهرة عند الثامنة مساءً، وسميرة براهمية من الجزائر، و"مجموعة نون" من فرنسا، وإيرغا ليتنان من فنلندا، وإيدا نيلسان من الدنمارك، في حين يقدّم حفل الاختتام البريطاني بيل لورانس و"أوركسترا قرطاج السينفوني" بقيادة حافظ مقني.
الجدير بالذكر أنه بعد اختتام برنامج المهرجان الرئيسي في 19 آذار/ مارس، سيخصص يومَان إضافيان للأنشطة المُلحقة، حيث ستقدّم عروض المعتمديات في 22 منه، كما سيعلن في اليوم التالي عن برمجة "جديد الكاف".
يُشار إلى أن مدينة الكاف تقع فوق آثار مدينة "سيكا فينيريا" الرومانية، ومنها اشتقّ المنظّمون اسم مهرجان "سيكا جاز".