سيرة الظاهر بيبرس.. للأطفال بالرواية المصرية

28 يوليو 2023
تمثال نصفي للسلطان الظاهر بيبرس في أحد متاحف القاهرة
+ الخط -

يُعتقَد بأنّ سيرة الظاهر بيبرس، أو "السيرة الظاهرية"، أُلّفت في القاهرة خلال العصر المملوكي، ثمّ، ومثل غيرها من قَصص الأدب الشعبي، ظلّت تنمو وتتطوّر على مرّ السنين، حتّى أخذت شكلها النهائي، أو شبه النهائي على وجه الدقّة، في الفترة العثمانية.

ومثل غيرها من السيَر الشعبية أيضاً، ثمّةَ العديد من الروايات أو النُّسَخ التي تختلف باختلاف البلدان التي تُروى فيها؛ حيث تتّخذ أشكالاً متعدّدة تناسب البيئة والتاريخ والثقافة المحلّية في كلّ بلد، مع الاحتفاظ بجوّها العام الذي يروي سيرة السلطان المملوكي وبطولاته ضدّ الصليبيّين والمغول.

تحت عنوان "سيرة الظاهر بيبرس: الحكاية الشعبية بالرواية المصرية"، يُنظّم "بيت السنّاري" في القاهرة ورشة حكي وقراءة وتفاعلية من تقديم الكاتب والمترجم المصري محمد رمضان حسين، ضمن جلستَين؛ أُقيمت الجلسة الأُولى في السادس عشر من الشهر الجاري، وتُقام الثانية مساء بعد غدٍ الأحد.

صمّم حسين عرضاً جديداً لتقديم هذه الحكاية الشعبية لسيرة الظاهر بيبرس، وفقاً للرواية المصرية للناشئة في ستّة أجزاء، وفق بيان المنظّمين الذي يُشير إلى أنّ الظاهر بيبرس تحوَّل في الوجدان الشعبي المصري مِن حاكم إلى بطل يروي سيرتَه حكّاؤون محترفون في مقاهي القاهرة التي تَخصَّص بعضُها في سيرته، وعُرفت بـ"المقاهي الظاهرية"، وكانت كتيبات السيرة تُباع في حواري القاهرة القديمة والمكتبات المجاورة لمسجدَي الأزهر والحسين.

ويلفت المنظّمون أيضاً إلى أنّ الأدب القصصي عرف رواجاً في العصر المملوكي؛ إذ كان سرد القصص والحكايات في المقاهي من وسائل الترفيه في ذلك العصر، حيث كانت للحكائين قدرة على جذب جمهورهم من عامّة الشعب عن طريق رواية القصص بأسلوب تشويقي سهل الفهم، وكان لبعضهم القدرة على ارتجال الحكايات المطوَّلة واستخدام آلات موسيقية بسيطة، مثل الربابة، أثناء سرد القصّة.

 
المساهمون