سليم البهلولي.. الحقيقة بقراءة شاكر آل سعيد
منذ أن رحل التشكيلي العراقي شاكر حسن آل سعيد عام 2004، لم تتوقّف التناولات النقدية لسيرته التشكيلية، التي ما تزال موضوع اشتغال لدى عديد من الباحثين، فضلاً عن معارض استعادية تُقام لأعماله.
ويمكن الرجوع ببدايات الفنان الذي ولد في مدينة السماوة عام 1925، إلى مطلع عقد الخمسينيات، عندما أسس بصحبة جواد سليم ومحمد الحسني "جماعة بغداد للفن الحديث"؛ قبل أن يتخرّج من "معهد الفنون الجميلة" عام 1954، ويقيم في نفس العام معرضه التشكيلي الأول.
بعد عودته من باريس وتدريسه الرسم في السعودية، ظهرت في أعماله مؤشرات على نقلة نوعية تحققت في عقد السبعينيات، مع تأسيسه "جماعة البُعد الواحد" مع التشكيلي جميل حمودي، مبتعداً عن أسلوبه في الخمسينيات الذي كان ينحو فيه صوب التشخيص، مُؤثراً عليه التجريد، عبر توظيفه الحرف معبّراً عن فلسفته الخاصة بمزج التراث الصوفي الإسلامي مع أفكار من الحداثة الغربية.
"التحوّل نحو الحقيقة: شاكر حسن آل سعيد" عنوان المحاضرة التي تُعقد في "الجامعة الأميركية" ببيروت، عند السادسة من مساء السابع عشر من آذار/ مارس المُقبل، ويقدّمها بالإنكليزية الباحث العراقي سليم البهلولي، بالتعاون مع "دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى" في الجامعة نفسها.
تنطلق المحاضرة من كيفية تعاطي التشكيلي العراقي مع مفهوم الحقيقة، والطُّرق التي مثّل بها في أعماله، من خلال النظر في الانتقال الأسلوبي مع اعتماده على القراءات الصوفية، التي بدورها تتعامل مع الحقيقة وتشكيلاتها من زاوية نِسبية، وهو ما انعكس على لوحة آل سعيد وقولِه بـ"البُعد الواحد".
يُشار إلى أنّ المحاضرة هي جزء من قراءة أوسع يقوم بها البهلولي، حول تمثيلات الحقيقة عند فنانين عراقيين آخرين مثل ضياء العزاوي وكاظم حيدر وآخرين. كما أنّ للبهلولي كتابات حول الحركة التشكيلية العراقية المعاصرة، منها: "حريّة البؤس: الفن والسياسة في بغداد 1963 - 1979".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
