سعيد قابيل: فصول من سيرة محمد فوزي

29 اغسطس 2021
(من العرض)
+ الخط -

"ذهَب الليل" عنوان المسرحية التي عُرضت عند التاسعة من مساء اليومين الماضيين على خشبة "مسرح ليسيه الحرية" في مدينة الإسكندرية، وفيها يعود المخرج المصري سعيد قابيل إلى سيرة الملحن محمد فوزي (1918-1966) وأسلوبه الخاص في التلحين وتعدّد إبداعاته في الغناء والتمثيل والإنتاج السينمائي وكتابة السيناريو.

العرض المسرحي من فكرة أحمد عسكر وتأليفه، ورؤية موسيقية لمحمد شحاتة، وتصميم ديكور لوليد جابر، وتصميم إضاءة لإبراهيم الفرن، وشارك في التمثيل كلّ من الفنانين: محمود الزيات، أحمد عسكر، خالد نبيل، مونيكا جوزيف، عادل سعيد، وأرساني مشرقي.

في حديثه إلى "العربي الجديد"، يشير قابيل إلى أن الأداء استند إلى ثلاثة محاور، هي: تمثيل الشخصيات المعروفة للجمهور بشكل يساعده على أن يتعرف إليها بمجرّد ظهورها أو سماع صوتها، والتأكيد أن الفرقة تقدم عملاً فنياً وليست مسرحية واقعية، والإيقاع سريع لعدم وجود حدث درامي تقليدي متصاعد، وطبقاً لطبيعة كل مشهد، وكذلك لأن الكثير من المعلومات نسمعها من الرواة.

ينقسم العرض إلى أربع عشرة لوحة تمثّل مشاهد في حياة الملحن المصري (1918 - 1966)

واستمدّ عنوان العمل من إحدى أشهر أغاني فوزي الموجّهة إلى الأطفال، التي ألّف كلماتها حسين السيد، ويقول في مطلعها: "ذهب الليل وطلع الفجر والعصفور صوصو/ شاف القطة قالها بسبس قالت لو نونو/ ماما قالت له سيب القطة وخليها في حلها/ ساب مدرسته ورمى كرسته وراح جر شكلها".

وينقسم إلى أربع عشرة لوحة تمثّل مشاهد أساسية في حياة الفنان، وفي كل لوحة تقدّم معلومات جديدة وشخصيات جديدة، وكان الأساس تناول ملخص لسيرته نظراً لصعوبة تقديمها كاملة، وفي هذه المدة الزمنية القصيرة تظهر خمس وعشرون شخصية يقوم بأدائها خمسة ممثلين وممثلة واحدة يتنقلون بين الشخصيات المختلفة، باستثناء شخصية محمد فوزي، ويقوم جميع الممثلين بدور الراوي في بعض المشاهد والمشهد النهائي.

ويوضّح قابيل أن "العمل يركّز على المحطات الفنية المختلفة التي مرّ بها، وأهمّ ما حققه فوزي في الغناء والتلحين والإنتاج والتمثيل وتسجيل الأغاني والتأليف السينمائي أيضاً، في محاولة إعادة اكتشاف للفنان الذي قدّم أعمالاً غاية في التفرد والتنوع".

ويُظهر العرض بعض الشخصيات التي كان لها أثر كبير في حياة محمد فوزي الفنية، مثل يوسف وهبي، وكذلك بعض الفنانين الذين قدّم معهم أعمالاً مختلفة، ومنهم إسماعيل ياسين، وصباح، ومديحة يسري. ويؤكّد قابيل أنّ "ذهب الليل" ليست مسرحية غنائية استعراضية، وإن استمع الجمهور إلى العديد من الأغاني الأصلية في أثناء العرض كجزء من التوثيق الفني لإظهار مدى تنوع إنتاجه، وتستخدم أيضاً للربط ما بين المشاهد، كذلك يوجد استعراض واحد صغير من أحد أفلامه.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون