"ساقية الصاوي".. لا صوت إلا فلسطين

20 أكتوبر 2023
عبد المنعم الصاوي (1918 - 1984)
+ الخط -

منذ الأربعاء الماضي، أوقفت المؤسَّسات والمراكز الثقافية، الأهلية والرسمية، في مصر أنشطتها الثقافية والفنّية، بالتزامن مع إعلان الحكومة المصرية الحداد ثلاثة أيّام في جميع أنحاء البلاد على أرواح ضحايا المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المستشفى الأهلي المعمداني بغزّة، وخلّفت استشهاد أكثر من 500 فلسطيني غالبيتهم نساءٌ وأطفال.

مع انتهاء فترة الحداد اليوم، يُنتَظر أن تَستأنف تلك المؤسَّسات أنشطتها ابتداءً من غدٍ السبت؛ حيث أعلن عددٌ منها عن إقامة بعض الأنشطة الثقافية خلال الأيام المُقبلة، في حين فضّلت فضاءتٌ أُخرى تكييف برنامجها مع الأحداث الجارية في فلسطين، كما فعلت "ساقية الصاوي" في القاهرة، والتي أعلنت أنّ أنشطتها، في الفترة الحالية، ستقتصر على اللقاءات العلمية والتاريخية والبحثية المتعلّقة بالقضية الفلسطينية.

وقالت "الصاوي"، في بيان على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي: "بدون مقدّمات مطوّلة، تُعلن ساقية عبد المنعم الصاوي وشركاؤها من الفنّانين والمُبدعين والمفكّرين أنّها سوف تَقصر الأنشطة كافة على اللقاءات العلمية والتاريخية والبحثية التي تُوضّح الحقائقَ المُوثَّقة والمتعلّقة بقضية فلسطين، وذلك لنهاية هذا الشهر، ولحين الوقوف على ما تؤول إليه الأحداث في وطننا العزيز فلسطين".

وفي وقت سابق، نشر المركز الثقافي بياناً اعتبر فيه أنَّ "كلّ الأحداث الأخيرة ما هي إلّا محاولةٌ لانتهاز الفرصة للقضاء على شعب محاصَر"، مُضيفةً: "من جانبنا، نُؤكّد أنّنا لا نملك إلّا نشر الوعي وكشف الحقائق بكلّ الوسائل المتاحة لنا، وأولُّها تلك المباشِرة من خلال ضيوفنا وزوّارنا".

يُذكَر أنّ "ساقية الصاوي" أسّسها محمد عبد المنعم الصاوي عام 2003، وأطلق عليها اسم "الساقية"؛ وهو عنوانُ رواية لوالده الكاتب عبد المنعم الصاوي، الذي عُرف بدفاعه عن القضايا العربية وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية؛ وهو الذي رحلَ في بغداد يوم السابع من كانون الأوّل/ ديسمبر 1984، بعد أن ألقى خطاباً عن حقوق الشعب الفلسطيني.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون