- واجه المنظمون تحديات في التمويل ونسخ الملصقات، لكنهم نجحوا في جمع المئات منها، بما في ذلك أعمال من منظمة التحرير الفلسطينية، وتوجه عائدات المعارض لدعم منظمات الإغاثة الفلسطينية.
- يسلط المعرض الضوء على تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بدءًا من ملصق "زوروا فلسطين" الذي صممه اليهودي النمساوي فرانز كلاوس عام 1936، مرورًا بتقسيم فلسطين عام 1947، وصولًا إلى استمرار المقاومة الفلسطينية.
انطلقت فكرة مشروع "زوروا فلسطين" في طوكيو عام 2021، بهدف جمع الملصقات التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني خلال الخمسين سنة الماضية، وتقديمها في معارض تقام في عدد من مدن اليابان وخارجها أيضاً، إلى جانب إصدار كتاب توثيقي يضمّ هذه الملصقات.
نظّمت خمسة معارض خلال الفترة الماضية، ذهبت عائداتها لدعم منظمات الإغاثة الفلسطينية، وسيُفتتح عند الحادية عشرة من صباح بعد غدٍ السبت في فضاء "مساحة بديلة للأنشطة الثقافية" بمدينة هيروشيما اليابانية معرض "ملصق زوروا فلسطين" والذي يتواصل حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
رغم صعوبات التمويل ومشاكل في نسخ الملصقات وتخزينها، فإن المنظمين استطاعوا جمع المئات منها التي يوجد بعضها في متجر بالعاصمة اليابانية للسلع المستعملة، كما تمّ جمع أعمال كانت تعود لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" قبل أن تغلق مكتبها في طوكيو خلال التسعينيات.
ويشير بيان المعرض إلى أن اليهودي النمساوي فرانز كلاوس كان قد صمم ملصقاً عليه عبارة "زوروا فلسطين" بأحرف كبيرة سنة 1936، وطبعته حينها المنظمة الصهيونية التي كانت تدعى "جمعية السياخة الفلسطينية" بغرض تشجيع هجرة اليهود إلى فلسطين.
كما يوضح بأن مئات الألوف من اليهود هاجروا بين عامي 1936 و1948، أي بعد تصميم الملصق، حتى قررت الأمم المتحدة التي عُهد إليها تقرير مستقبل فلسطين، بعد انتهاء الاستعمار البريطاني، تقسيمها في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1947 لدولتين؛ عربية ويهودية، وكان هذا القرار منحازاً لطرف واحد، دون موافقة الشعب الذي عاش في فلسطين على مرّ التاريخ.
ويلفت البيان نفسه إلى أنه منذ تأسيس "إسرائيل" عام 1948، فإن العنف الذي مارسته وسّع احتلالها غير القانوني إلى ما وراء "الحدود" التي حددتها "الأمم المتحدة"، والذي واجهه الفلسطينيون بالمقاومة المستمرة حتى اليوم، مبيناً أنه في عام 1995، أعيد طبع ملصق "زوروا فلسطين" بشكله الأصلي تقريباً على يد المصمم الإسرائيلي ديفيد تارتاكوفا، في مرحلة ما بعد توقيع "اتفاقية أوسلو" بدعوى السلام، لكنه بالنسبة للشعب الفلسطيني الذي حرم من أرضه وحياته وكرامته، فإن الملصق أتى بمثابة تذكير بخداع الصهيونية.
يُذكر أن المعرض سينتقل إلى فضاء "نام نام" في مدينة كاواساكي اليابانية في السادس والعشرين من الشهر الجاري، ويتواصل حتى التاسع من الشهر المقبل.