"رمضانيات المدينة" و"غنّوا للعيد".. من بيروت إلى صيدا
تنشط الفِرَق الغنائية والموسيقية اللبنانية في تقديم عروضها خلال أمسيات شهر الصيام؛ ورغم أنّ الكثير من الفعاليات الثقافية قد توقّف أو بات في إطارٍ محلّي محدود، بفعل الضائقة الاقتصادية التي يشهدها البلد، فإنّ عدداً منها ينتظم هذه الأيام بين مدنٍ مركزية مثل بيروت وصيدا؛ في محاولة للاستمرارية من المنظّمين والمؤسسات.
الانطلاقة كانت مع "رمضانيات المدينة"، التظاهرة الأعرق التي تأسّست بجهود المسرحية نضال الأشقر (1934) قبل ثلاثة عقود، وتنتظم فعالياتُها على خشبة "مسرح المدينة" في بيروت، حيث شهدت أمسيةَ يومِ الجمعة الماضي أولى عروض التظاهرة لهذا العام، والتي قدّمها "كورال المشرق العربي" وحملت عنوان "الأمان في رمضان".
هذا وتُستكمل الأمسيات يوم غدٍ الثلاثاء بحفل "في أمل؟"، ويُشارك فيه كلٌّ من إدي دورليان وغادة غانم/ اللذَين يُقدّمان بصحبة طلّابيهما مجموعة من الأعمال الموسيقية والغنائية الكلاسيكية. كذلك تحضر عاصمة الشمال، مدينة طرابلس، في التظاهرة من خلال "طرابلس تُحيّيكم"، وهو عنوان أمسية السادس من نيسان/ أبريل، والتي يُحييها المغنّيان أمل رعد وماهر جواد.
ولمناسبة الذكرى المئوية لرحيل الموسيقي والمغنّي المصري سيد درويش (1892 – 1923)، سيكون الجمهور على موعد مع خالد العبد الله وفرقته الموسيقية، حيث سيقدّمون وصلة من أغاني سيد درويش والشيخ إمام، أمسيةَ السبت المُقبل.
وعلى برمجة الأيام المُقبلة للتظاهرة عرضٌ أدائي لمجموعة "كهربا" بعنوان "الكباريه المُهاجر" (بين 13 و16 من الشهر الجاري)؛ وندوةٌ تُختتم فيها التظاهرة مساء التاسع عشر من نيسان/ أبريل، تحت عنوان "منمنمات سردية"، تتحدّث فيها مجموعة من المسرحيين اللبنانيين - من ضمنهم الأشقر - عن تجاربهم وأبرز محطّات مسيرتهم الفنية.
أمّا مدينة صيدا، فتشهد بدورها مجموعة من الأمسيات ضمن تظاهرة "علّوا البيارق... غنّوا للعيد"، في فضاء "حمّام الجديد"، الواقع ضمن المدينة القديمة، وتتواصل فعالياتُها حتى 16 من الشهر الجاري.
وكان "كورال الفيحاء" قد افتتح العروض أوّل أمس السبت، ومن المقرّر أن تُستكمل الحفلات يوم الخميس المُقبل مع الفنانة نادين حسن التي ستغنّي أعمالاً لأم كلثوم وأسمهان وليلى مراد تحت عنوان "افرح يا قلبي".
أمّا أمسية 14 منه، فستكون من نصيب الشعر، وتجمع الشاعر حسن المقداد والحكواتية رجاء بشارة، على أن يُحيي الموسيقي زياد الأحمدية برفقة الكورال أمسيةَ اليوم التالي، وعنوانها "مكتوب".
هذا وتُختتم التظاهرة مع المغنّية الفلسطينية سلوى جرادات في 16 من الشهر الجاري؛ حيث تقدّم جرادات مجموعة أغانٍ طرَبية وموشّحات مثل "منيتي عزّ اصطباري" و"املأ لي الأقداح" وغيرهما.