رزقي زرارتي: رموز أمازيغية وأقنعة أفريقية

23 يوليو 2021
(من أعمال رزقي زرارتي)
+ الخط -

في 1999، عاد الفنّان التشكيلي الجزائري رزقي زرارتي (1938) إلى بلده الأُمّ بعد غياب دام عشرين سنة. أقام في السنة نفسها معرضاً في الجزائر العاصمة، قبل أن يُقيم معرضاً آخر في مدينة بوسعادة جنوب البلاد في 2003. وكان عليه أن ينتظر قرابة عشرين سنةً أُخرى ليُقيم معرضاً جديداً.

يحمل المعرض الجديد المتواصل في "غاليري المرهون" بالجزائر العاصمة حتى الإثنين المقبل، السادس والعشرين من الشهر الجاري، عنوان "رزقي زرارتي: العودة"، في إشارة إلى أنّه يُمثّل عودةً إلى عرض أعماله أمام الجمهور في معرض فردي بعد عقدين اكتفى فيهما بالمشاركة في بعض المعارض الجماعية.

يضمُّ المعرض قرابة ثلاثين لوحةً أنجزها خلال السنتَين الأخيرتَين، وفيها يواصل اشتغاله ضمن أسلوبه المستوحى مِن الرموز الأمازيغية وفنّ الأقنعة الأفريقي. تحضرُ المرأة، الأُمّ خصوصاً، بوصفها مصدراً للحياة ورمزاً للتضحية والعطاء، في عدد من لوحات زرارتي، بينما يُخصّص لوحاتٍ أُخرى لموضوع التكافُل الاجتماعي.

الصورة
رزقي زرارتي - القسم الثقافي
(من أعمال رزقي زرارتي)

كما تحضر بعد الأعمال التي أنجزها الفنّان الجزائري في مرحلة مبكرة من تجربته الفنّية؛ كما هو الحال بالنسبة إلى لوحته "عين حورية"؛ وهي عمل زيتي على الخشب أنجزه عام 1968. إلى جانب ذلك، يحضر كتابان ألّفهما في تاريخ الجزائر، يحمل الأوّل عنون "الاستعمار في أفريقيا"، والثاني عنوان "الاستقلال".

غادر رزقي زرارتي، المولود في تاورقة قرب مدينة دلّس، شرق الجزائر العاصمة، في سن مبكرة إلى فرنسا؛ حيث عمل بنّاءً ودرس الرسم في الفترة نفسها، قبل أن يعود إلى الجزائر عام 1962، ويُقيم أوّل معرض له بعد سنتَين من ذلك، وقد كتب تقديمَه الشاعرُ جاك سيناك. وفي 1967 شارك عدداً مِن التشكيليّين الجزائريين في تأسيس "حركة أوشام" التي دعت إلى استلهام المكونات الوطنية في الفن التشكيلي الجزائري والانفصال عن التشكيل الفرنسي.

المساهمون