استمع إلى الملخص
- **الفنان اليمني عادل الماوري يبرز العمارة التقليدية في صنعاء، بينما توثق القطرية موضي الهاجري الطبيعة والحياة في اليمن، ويرسم الجزائري سفيان داي بورتريهات لأناس عاديين.**
- **الفنان العُماني سعيد العلوي يركز على الزخارف، والسوداني نمارق محمد علي يمزج بين الخط العربي والزخرفة، واليمني علي الحلالي يستخدم الرصاص والكولاج في أعماله.**
حتى مساء اليوم الأحد، يتواصل في "مركز الفنون الحيّة" بمدينة ميسيساغا الكندية معرض "خيوط الضوء.. منظورات يمنية وعربية"، والذي افتتح أمس بمشاركة اثنين وعشرين فناناً من اليمن، وعُمان، ولبنان، والجزائر، وقطر، والسعودية، والسودان، وفلسطين، والعراق، وبتنظيم "مؤسسة قمرية للفنون".
المعرض، الذي تشرف عليه القيّمة سحر حسن اللوذعي، يضمّ أنماطاً من الفن الإسلامي من زخارف هندسية معقدة ومنسوجات ومنمنمات وأعمالٍ معدنية دقيقة وأعمال الخط العربي التي تعتمد على الربط بين المكتوب والبصري، بالإضافة إلى التصوير الفوتوغرافي والفن الرقمي.
يضمّ المعرض أيضاً مجموعة من المصغّرات، التي تفصّل مشاهد متعددة من الحياة اليومية المعاصرة، وتصويراً لأحداث تاريخية، ونصوصاً شعرية ونثرية عربية تمّ توظيفها في لوحات حروفية، تؤكد على مفاهيم الجمال، والتناظر، والانسجام.
يضمّ المعرض أنماطاً من الفن الإسلامي من زخارف هندسية معقدة ومنسوجات
يشارك الفنان التشكيلي اليمني عادل الماوري الذي يعود في أعماله إلى طرز العمارة التقليدية في بلاده، وموتيفات من التراث الشعبي كما في عمله "صنعاء تمنح قبلة لكلّ يوم جديد"، الذي يبرز اهتماماً خاصاً بالتفاصيل من أبواب ونوافذ ونقوش على الجدران، إلى جانب حضور العنصر البشري؛ حيث الرجال يسيرون في الشوارع والأزقة، ويحطّ ديك على أحد الأبنية، وخلفها البساتين والمناظر الطبيعية.
أمّا الفنانة القطرية موضي الهاجري، فتشارك بعملين مصورين من مدونتها الفوتوغرافية التي توثّق الطبيعة والحياة في اليمن على مدار سبعة أعوام، وتتنوّع في مضامينها وزوايا التقاطها، بينما يذهب الفنان الجزائري سفيان داي إلى رسم البورتريهات لأناس عاديين يعملون بمهن بسيطة، وكذلك تصوير الأزياء التقليدية التي يرتديها رجال ونساء، ومساكن قرب البحر، وغيرها.
ويعتمد الفنان العُماني سعيد العلوي كتابات وحروفاً في لوحاته التي يركز في كثير منها على الزخارف ومقاطع من أبنية تراثية، ويمزج الفنان السوداني نمارق محمد علي بين نماذج تقليدية من الخط العربي وأعمال توظّف الزخرفة في سياق تجريدي تعبيري.
ويستخدم الفنان اليمني علي الحلالي الرصاص على الورق في العديد من أعماله التي تصور العمارة التقليدية واليمنية، والكولاج أيضاً في تركيب أعمال تجمع العنصر البشري والطبيعة، فيما تنزع الفنانة السعودية اعتدال عطيوي إلى التجريد في بناء لوحتها.
ويشارك في المعرض أيضاً المقداد الدخيري من السودان، وخضر وشاح من فلسطين، وجاسم القيسي من العراق، وصادق نور الدين من الجزائر، وعصمت حريري من لبنان، وإسماعيل مفتاح وسلمى باخميس وحنان القبيصي وعمار خلف وغدير العريفي ومريم الهلالي ومهيب عبده ونزار السنفاني ووليد دلة وسوزانا زحيري من اليمن.