حلم بابا مرزوق

08 أكتوبر 2020
(جزء من المدفع المنتصب في ساحة مدينة برست الفرنسية)
+ الخط -

قبل ثماني سنوات، قال الباحثُ في التاريخ الجزائري، بلقاسم باباسي، إنَّ استرجاع مدفع "بابا مرزوق" مِن فرنسا يمثّل حلمَ حياته، نظراً لرمزية هذه الآلة الحربيةَ الفريدة من نوعها، والتي لم يتمكّن الأوروبيّون من صناعةِ مثيلٍ لها إلّا بعد ثلاثة قرون.

في ذلك الوقت، بدا باباسي متفائلاً باسترجاع المدفع التاريخي في وقتٍ قريب، بل إنّه توقّع حدوث ذلك في صيف تلك السنة (2012). لكنَّ الباحث - الذي أسّس عام 1999 لجنةً لمطالبة فرنسا باستعادة المدفع المسروق منذ عام 1830 وألّف عنه كتاباً - سيرحل في خريف 2019 دون أن يرى حلمه يتحقّق.

مؤخراً، عاد الحديث في الجزائر عن استرجاع "بابا مرزوق"، لكنه حديث يفقتد إلى خطّة واضحة المعالم لاسترجاع المدفع، وغالباً ما يقتصر الأمر على مجموعة من الشعارات الحماسية.

منذ سنتين، بدأت موجة من المطالبات الأفريقية بإعادة آثارها المعروضة في متاحف فرنسا وبريطانيا. وفي ذلك الوقت، لم نر من يربط بين هذا السياق ومطالبات جزائرية كثيرة تجاه ما انتزعته فرنسا كـ"غنيمة حرب"، وهو حال مدفع "بابا مرزوق". لذلك فإنَّ عودة الحديث عنه اليوم تبدو مجرّد لازمة في أغنية، خصوصاً أنَّنا لا نسمع أصواتاً رسمية ترتفع مطالبةً بإعادته، فتبقى الأصوات الموجودة مجرّد صرخة في واد.

موقف
التحديثات الحية
المساهمون