"حكايا": خمسة فنانين من غزّة

06 يوليو 2021
(عمل لـ سهيل سالم، من المعرض)
+ الخط -

مع وقف العدوان الإسرائيلي على غزّة في الحادي والعشرين من أيار/ مايو الماضي، أقيمت عدّة معارض فنية في المدينة المحاصرة، كانت الصور الفوتوغرافية التي وثّقت جرائم الاحتلال على مدار أحد عشر يوماً مادّتها الأساسية، إلى جانب أعمال فنية أخرى تُقارب الموضوعات ذاتها حيث تكاد المسافة بين الواقع والفنّ تختفي تماماً.

في عمّان التي لا تبعد عن المجزرة كثيراً، افتُتح معرض "حكايا" في "غاليري وادي فينان للفنون" بداية الشهر الجاري، ويتواصل حتى الخامس عشر منه، بمشاركة خمسة فنانين غزّيين هم: محمد حرب، وعبد الناصر عامر، وسهيل سالم، وميسرة بارود وأيمن عيسى.

(عمل لـ محمد حرب، من المعرض)
(عمل لـ محمد حرب، من المعرض)

المعرض الذي ستذهب عائداته إلى دعم الحركة الفنية والفنانين في غزّة/ في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، بحسب بيان المنظّمين، تتنوّع أساليب المشاركين فيه ووسائطهم المستخدمة بين الرسم وفن الفيديو والتصميم الغرافيكي.

(عمل لـ ميسرة داوود، من المعرض)
(عمل لـ ميسرة داوود، من المعرض)

يقدّم محمد حرب (1979) منذ حصوله على درجة البكالوريوس في فن الديكور منتصف التسعينيات، تجارب مختلفة في التصوير الفوتوغرافي والرسم بالزيت، يسجّل من خلالها يوميات الحصار في مشروع أطلقه بعنوان "غزّة.. سيرة ذاتية" عام 2016، وهو يتناول في هذا المعرض رؤية مختلفة تقوم على ترميم المباني التي دمّرها الطيران الإسرائيلي في لوحاته، في محاولة لإعادة إعمارها كما يحلم بها أهلُها.

(عمل لـ عبد الناصر عامر، من المعرض)
(عمل لـ عبد الناصر عامر، من المعرض)

أما عبد الناصر عامر (1970)، فيعود إلى التراث الحكائي الفلسطييني من خلال توظيف العديد من رموزه في تصويره الحياة في مدينته، كما يتناول في عدد من البوروتريهات وجوهاً لأناس يتقاسمون معه العيش في مخيم خان يونس بالقرب من غزّة، بانزياحات نحو السوريالية أحياناً، ولغة رمزية في التعبير عن الواقع.

سهيل سالم (1974) حصل على بكالوريوس في التربية الفنية، وشارك في أكاديمية الصيف التي أشرف عليها الفنان السوري الراحل مروان قصاب باشي في عمّان عامي 2001 و2003، وهو يعمل في مجال التصميم، ويقدّم أعمالاً تركيبية إلى جانب ممارسته النحت والتصوير الفوتوغرافي وتحريك الدمى والغرافيك، وينصبّ اهتمامه على تصوير الطبيعة وأشغال الناس.

(عمل لـ أيمن عيسى، من المعرض)
(عمل لـ أيمن عيسى، من المعرض)

يستكشف ميسرة بارود (1976) في أعماله قضايا الحرب، والاعتقالات، والاحتلال، وقد أقام معرضاً افتراضياً في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ضمّ مئات الاسكتشات التي رسمها بالحبر الأسود للتعبير عن "النهايات والبدايات، نهايات الحرب والمآسي والأسْر والتهجير والقتل والاحتلالات والأوبئة"؛ على حدّ وصفه.

من جهته، يعرض أيمن عيسى (1974) الذي يُكمل دراساته العليا في الفنون البصرية، أعمالاً يمثّل البورتريه الجانب الأبرز منها، ويتّخذ من الجسد الأنثوي موضوعاً حيث يرسمه بألوان زاهية ومُشرقة، بالإضافة إلى لوحات يغلب عليها اللون الأسود تُحاكي يوميات الحصار والمواجهات بين أهالي غزّة والاحتلال الصهيوني.
 

نصوص
التحديثات الحية
المساهمون