كانت مدينة إشبيلية من بين المدن الإسبانية التي شهدت حراكاً شعبياً وثقافياً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة، بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت. وقد تمثّل هذا الحراك في مظاهرات شعبية تنّدد بالاحتلال الإسرائيلي وبحرب الإبادة المٌمنهجة التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين، إضافى إلى المحاضرات والندوات التي أقامها بعض المتخصّصين في القضية الفلسطينية.
ضمن هذا الإطار تندرج الجلسة الحوارية التي يعقدها في إشبيلية، عند الثامنة من مساء بعد غد الجمعة، منتدى "أغورا الثقافي" بعنوان "حرب الإبادة على فلسطين"، بمشاركة أنطونيو بسايوتي، أستاذ التاريخ وحوض المتوسط والعالم العربي في "جامعة إشبيلية"؛ والناشطة روساريو غرانادو من "منتدى التضامن الإسباني مع فلسطين"، والمصوّرة والصحافية باولا ألفاريز.
"مفاتيح هامة لفهم القضية الفلسطينية" سيكون عنوان مداخلة بسايوتي، حيث سيتوقّف عن محطات رئيسية في تاريخ القضية الفلسطينية، موضحاً الكثير من المفاهيم والمصطلحات التي عملت السردية الصهيونية على تشويها والتلاعب بها، وهذا ما يفسر غموض الكثير من الأمور المتعلّقة بالقضية الفلسطينية عن المواطن الأوروبي العادي.
وتقدّم غرانادو مداخلة عنوانها "مكتب التضامن مع فلسطين في إسبانيا"، حيث ستعرّج فيها على نشاط المكتب والدور الذي يقوم به من أجل توضيح حقيقة العدوان على عزّة، وما تعانيه من حصار وقطع لمواد الحياة الأساسية، إضافة إلى حركات التهجير وحرب الإبادة الممنهجة التي يشنّها الصهاينة منذ عام 1948.
أما المداخلة الأخيرة، فتتحدث فيها باولا ألفاريز عن دور الصورة الصحافية وأهميتها في التوعية إزاء ما يحدث من جرائم في غزّة، كما تعرض مجموعة من الصور التي تصف الصعوبات التي يواجهها الإنسان الفلسطيني في ظل الاحتلال.