"حديث الألِف": فلسطين وعمارتها مع سعاد العامري
"حديث الألِف": فلسطين وعمارتها مع سعاد العامري
في عدده الخامس الذي يُقام عند السادسة من مساء الأربعاء المُقبل، يستضيف المنتدى الثقافي الشهري "حديث الألِف" في "مكتبة ألِف" بمنطقة الدفنة في الدوحة، الكاتبة والمعمارية الفلسطينية سعاد العامري للحديث عن الراهن الفلسطيني في ضوء تجربتها المتوزّعة بين الكتابة البحثية والأدبية والعمل في مجال توثيق التراث المعماري الفلسطيني والحفاظ عليه.
وُلدت العامري في دمشق عام 1951؛ لأب من يافا وأمّ دمشقية، حيث نزحت عائلتها إلى الأردن عام 1948. درست الهندسة المعمارية في "الجامعة الأمريكية" ببيروت، وهي حاصلة على شهادة الماجستير من "جامعة ميتشغان" في الولايات المتّحدة الأميركية، وعلى دكتوراه في العمارة من "جامعة أدنبرة" في إسكتلندا.
وفي عام 1981، عادت إلى فلسطين؛ حيث ستؤسّس، بعد عشر سنوات، تحديداً في عام 1991، "مركز المعمار الشعبي- رواق" في رام الله؛ وهو مؤسَّسةٌ تعمل في مجال توثيق التراث المعماري الفلسطيني والحفاظ عليه، وترميم المباني التاريخية والبيوت والمراكز في المدن والقرى الفلسطينية في الضفّة الغربية وغزّة.
ألّفت العامري عدّة كتب حول العمارة في فلسطين؛ من بينها "البلاط التقليدي في فلسطين" و"عمارة قرى الكراسي" و"زلزال في بيسان"، و"العمارة الفلاحية في فلسطين: الفضاء والقرابة والنوع الاجتماعي". وفي 2007، نشرت أوّل رواية لها بعنوان "شارون وحماتي" (دار الآداب)، والتي حقّقت انتشاراً واسعاً وتُرجمت إلى أكثر من عشرين لغة، كما حصلت على عدّة جوائز أدبية.
وصدر لها بعد ذلك: "مراد مراد" (2009)، و"غولدا نامت هنا" (2013)، و"دمشقيّ" (2019)، و"بدلة إنكليزية وبقرة يهودية" (2022).
يُذكَر أنّ منتدى "حديث الألِف" انطلق في أيلول/ سبتمبر الماضي، وهو يُقام في الأربعاء الأوّل من كلّ شهر؛ حيث يستضيف في كلّ عددٍ كاتباً في جلسة تستمرّ ساعة ونصف، تتخلّلها قراءات من نصوص الكتّاب، ويعقبها حوارٌ مفتوح مع الجمهور الافتراضي والواقعي.
واستضاف المنتدى، الذي تنظّمه "مجموعة فضاءات ميديا" وتقدّمه الكاتبة السورية سمر يزبك، كلّاً من الروائي العراقي سنان أنطون في عدده الأوّل والسوري ممدوح عزّام في العدد الثاني. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة في السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، خُصّص المنتدى لإضاءة مسائل تتعلّق بالقضية الفلسطينية؛ حيث استضاف في تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي الروائي المصري شادي لويس في حديث على ضوء كتابه "سياحة الموت: كوميديا الغرباء" (2023)، واستضاف في تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري الكاتبة الفلسطينية سامية العيسى في حديث عن تجربة الروائي الفلسطيني الأسير باسم خندقجي.
