على مدار الأعوام الثمانية الماضية، راكمت "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي"، مدوّنة ترجمات من اللغة العربية وإليها بأكثر من لغة، حيث اعتمدت لغة عالمية كل عام إلى جانب الإنكليزية؛ فاختارت التركية في العام الأول، والإسبانية في العام الثاني، والفرنسية في العام الثالث، والألمانية للموسم الرابع، والروسية للموسم الخامس، والفارسية للسادس، والصينية للسابع، ثم التركية أيضاً في موسمها السابق.
تعود الجائزة إلى الإسبانية لغة رئيسية ثانية، مع إعلانها أمس الأربعاء عن فتح باب الترشُّح والترشيح لدورتها التاسعة، بدءاً من الأول من آذار/ مارس 2023، وتواصل استلامها الترشيحات حتى الحادي والثلاثين من تموز/ يوليو المقبل.
وأشار بيان المنظّمين إلى أن "الجائزة تمكنت في السنوات الأخيرة من خلال متابعتها الحثيثة لنشاط الترجمة في عدد كبير من الدول من رسم خريطة طريق استراتيجية لتشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها، عبر اختيار منهجي للغات الرئيسة والفرعية ضمن فئات الجائزة المختلفة".
تعود الجائزة إلى الإسبانية لغة رئيسية ثانية بعدما اختارتها في عام 2016
وأوضح أن "الجائزة تستمر كعادتها في تكريم الإنجاز والجهود طويلة الأمد المبذولة في مجال الترجمة، سواء من قبل الأفراد أو المؤسسات، فتم اختيار كل من اللغة البلغارية والسندية والصومالية كلغات فرعية (إلى جانب اللغتين الرئيستين) ضمن فئة جوائز الإنجاز لدورة 2023، لتحفيز جهود الترجمة من اللغة العربية وإليها في الدول الناطقة بهذه اللغات، وتشجيع استمرارية المثاقفة بين مجتمعات هذه الدول والمجتمعات العربية بالعموم".
يبلغ مجمل قيمة مختلف فئات الجائزة مليوني دولار أميركي، وتنقسم إلى فئتي الإنجاز والكتب المنفردة، وينحصر ترشُّح الترجمات وترشيحها حاليًا في مجال الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، ويتم الترشيح عن طريق مؤسسات (دور نشر أو مراكز بحوث أو معاهد أو أقسام جامعية، إلخ)، أو عن طريق الترشُّح الفردي.
يجب أن يكون الترشُّح والترشيح لأشخاص على قيد الحياة عند إعلان النتائج، ويجب ألا تحوي أعمال المرشح/ المترشح فردًا أو مؤسسة آراء عنصرية أو مسيئة، كما لا يوجد حد زمني لتاريخ نشر الترجمات، ويحق للجنة تسيير الجائزة ترشيح مترجمين أو أعمال مترجمة لم تترشح، ولا يحقّ للفائز بأي من "جوائز الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" الترشُّح ثانية لأي من فئاتها قبل انقضاء خمسة أعوام.
يُذكر أن "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" تأسّست في الدوحة، عام 2015، بالتعاون مع "منتدى العلاقات العربية والدولية"، وتطمح إلى المساهمة في رفع مستوى الترجمة والتعريب على أسس الجودة والدقة والقيمة المعرفية والفكرية، وإغناء المكتبة العربية بأعمال مهمة من ثقافات العالم وآدابه وفنونه وعلومه، وإثراء التراث العالمي بإبداعات الثقافة العربية والإسلامية.