بعد بضعة أشهر تتالت فيها الأنشطة الثقافية، تعود بداية من اليوم إغلاقات قاعات العرض المسرحية والسينمائية والتشكيلية وغيرها، ضمن إجراءات الوقاية من الموجة الجديدة من فيروس كورونا بمتحوراته.
أمس، نشرت وزارة الثقافة بلاغاً تمّ فيه الإعلان عن توقّف النشاط الثقافي بـ"تأجيل أو إلغاء كافة التظاهرات المفتوحة لمشاركة أو حضور العموم، وذلك سواء في الفضاءات المفتوحة أو المغلقة لمدة أسبوعين قابلة للتجديد"، و"تشديد مراقبة جواز التلقيح"، وقد أثير جدل مؤخراً حول هذا التشديد في ظل عدم توفّر الأدوات التقنية اللازمة للمراقبة.
كما أشار بيان الوزارة إلى "تفادي السفر للمناطق الموبوءة خارج التراب التونسي وتأجيل المهمات بالخارج إلا للضرورة القصوى"، وهو ما يعني توقّف أنشطة التونسيين حتى في بلدان ستواصل تقديم العروض الفنية.
بهذا القرار، تتوقّف التظاهرات المبرمجة خلال هذه الفترة؛ مثل الدورة الثانية من "ملتقى مسرح الهواية" التي انطلقت أوّل أمس، كما جرى تأجيل "البطولة الوطنية للمطالعة" وتظاهرة خاصة بسينما بيدرو ألمودوفار كانت ستنظمها "المكتبة السينمائية" حتى 22 من الشهر الجاري.
يعرف قرار إيقاف الحياة الثقافية كالعادة انتقادات من المثقفين، وهي انتقادات تلتقي هذه المرة مع انتقادات سياسية تشير إلى أن القرارات الوقائية تهدف لمنع كل أشكال التجمّع والتظاهر يوم 14 كانون الثاني/ يناير؛ ذكرى فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وترك منصبه استجابة لغضب الشارع.