تشومسكي خارج المستشفى: المفكّر في نقاهته

19 يونيو 2024
نوعم تشومسكي عام 2013 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نوعم تشومسكي، المفكر وعالم اللسانيات الأميركي، أصيب بجلطة دماغية في يونيو العام الماضي، مما أثر على قدرته على الكلام ويخضع حاليًا للعلاج في ساوباولو حيث يقيم منذ 2015.
- شائعات حول وفاة تشومسكي انتشرت مؤخرًا، لكن زوجته ومستشفى "لا بينيفيسينسيا دي ساو باولو" نفيا صحتها، مؤكدين أنه غادر المستشفى ليواصل علاجه في المنزل.
- تشومسكي، الأستاذ الفخري في جامعة أريزونا، معروف بإسهاماته في علم اللغويات ومواقفه السياسية المعارضة للهيمنة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي، داعمًا حل الدولتين للقضية الفلسطينية.

في حزيران/ يونيو من العام الماضي، أُصيب المفكّر وعالم اللسانيات الأميركي نوعم تشومسكي (1928) بجلطة دماغية أثّرت على الجانب الأيمن من جسمه، ما جعله يواجه صعوباتٍ في الكلام، وهو ما أكّدته زوجتُه البرازيلية، فاليريا تشومسكي، الأسبوع الماضي، حين أعلنت أنّه يخضع للعلاج في مستشفىً في ساوباولو حين يقيمان منذ عام 2015، والتي قالت إنّه انتقل إليها بعد "تحسُّن صحّته بما يكفي لمغادرة الولايات المتّحدة".

وخلال اليومَين الأخيرَين، انتشرت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، شائعاتٌ عن رحيل صاحب "الهياكل النحوية" (1957)؛ وهي الشائعات التي نفاها، اليوم، مستشفى "لا بينيفيسينسيا دي ساو باولو" الذي كشف أنّ تشومسكي غادر المستشفى أمس الثلاثاء ليواصل علاجه في المنزل، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس. ونفت فاليريا تشومسكي الشائعات المتداولة بشأن وفاة زوجها الذي ابتعد عن الظهور العامّ منذ حزيران/ يونيو الماضي، وكتبت، في رسالةٍ بعثت بها عبر البريد الإلكتروني إلى الوكالة نفسها، إنّ الشائعات "ليست صحيحة. إنه بخير".

كان نوعم تشومسكي سنوات عديدة عضواً في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو حالياً أستاذ فخري في اللغويات في جامعة أريزونا. وإلى إسهاماته التأسيسية في علم اللغويات الحديث، برز شخصية مركزية خلال القرنَين العشرين والحادي والعشرين، بسبب دوره مثقّفاً ملتزماً، والذي تجلّى في معارضته المستمرّة سياسات الهيمنة الأميركية، وهو الذي عارض حربها على فيتنام وغزوها العراق، إضافةً إلى مواقفه المساندة لحرّية التعبير والمعارضة للرقابة وعقوبة الإعدام.

كما يُعدّ تشومسكي أحد الأسماء البارزة المعارضة للمشروع الصهيوني؛ حيث ظلّ منتقداً للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في فلسطين. ويتبنّى منذ سنوات  "حلّ الدولتين" ويعارض بشدّة فكرة "الدولة الواحدة"، بعد أن كان، في مرحلة بعيدة، يؤيد إقامة "دولة يهودية"، عندما كان صهيونياً، وتطوّع في كيبوتس، قبل أن يتحوّل إلى ناقدٍ للاحتلال الإسرائيلي، ويتخلّص من "صهيونيّته". ووضع، بالاشتراك مع المؤرّخ إيلان بابيه، كتابيه "غزّة في أزمة: تأمّلات في الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين" (2010)، ضمّ حواراً بينهما، أداره الناشط والكاتب الفرنسي، فرانك بارات، عن الممارسات الصهيونية على ضوء العدوان الإسرائيلي على غزّة عام 2008، و"عن فلسطين" (2015)، وحاول فيه تقديم فهم أعمق للوضع في فلسطين وتغيّرات الرأي العام الأميركي تجاه القضية الفلسطينية وتأثيرها في المستويات الدولية.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون