"تأشيرة إلى الموسيقى": قضايا الفنّ والتنمية

19 نوفمبر 2022
(من عروض التظاهرة)
+ الخط -

في 2014، تأسَّس مهرجان "تأشيرة إلى الموسيقى" في الرباط، كتظاهُرة تجمع بين العروض الموسيقية والندوات التي تُعالج قضايا العمل في المجال الفنّي، وبين دعم مشاريع لفنّانين من القارة الأفريقية والمنطقة العربية.

بعد سنتَين من الغياب بسبب جائحة كورونا، يعود المهرجان إلى الانعقاد بشكل حضوري هذا العام بالتزامُن مع احتضان العاصمة المغربية تظاهُرة "عاصمة الثقافة الأفريقية"؛ حيث انطلقت فعاليات دورته التاسعة الأربعاء الماضي وتتواصل حتى اليوم السبت، بمشاركة فنّانين وخبراء ومشتغلين في المجال الفنّي من المغرب وخارجه.

يتضمن برنامج الدورة الحالية 35 عرضاً موسيقياً، وثماني محاضرات، إضافةً إلى ورشات وجلسات حوارية بين المشتغلين في الفنّ. ومن بين الفنّانين المشاركين: فاني فاير من الكونغو، وفرقة "كوسميك كارنيفال" بقيادة فريد غنّام من المغرب، ومغنّي الهيب هوب رشيد الملقَّب بـ Demi Portion، وروكيا بامبا من بلجيكا.

من بين ندوات المهرجان تلك التي أُقيمت أمس الجمعة بعنوان "إعادة التفكير في حركية الفنّانين والمهنيّين في القطاعَين الثقافي والإبداعي"، وتناول المشاركون فيها أبرز العقبات التي تُواجه المشتغلين في القطاعات الفنّية؛ مثل المشاكل المرتبطة بالتراخيص والاعتمادات ومنح التأشيرات، والتكلفة العالية للتأمين وتذاكر الطائرات، ودعوا إلى تبنّي سياسات جديدة، وإحداث آليات قادرة على ضمان حركية أفضل للفنّانين بين القارّات، واعتماد أنظمة تمويل فعّالة في هذا المجال.

وأوّل أمس، أُقيمت ندوةٌ بعنوان "الفضاء العام والموسيقى الحالية: أي مبادرات لتعزيز الجاذبية المجالية من خلال الموسيقى؟"، تطرّق المشاركون فيها إلى كيفية الاستفادة من التراث الموسيقي في التنمية، وخلق دينامية ثقافية مستدامة يكون لها تأثير ملموس ومستدام على السكّان والاقتصاد المحليَّين في المغرب.

المساهمون