بيير بورديو: حضور رغم عقدين من الغياب

23 يناير 2022
بورديو في 1994 (getty)
+ الخط -

يمرّ اليوم عشرون عاماً على رحيل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو (1930 - 2002). لا تبدو هذه المسافة الزمنية مؤثّرة على حضوره في البيئة الأكاديمية، والفكرية بشكل عام، فهو لا يزال أحد أكثر الفاعلين في الثقافة الفرنسية.

نلمس ذلك مع صدور ثلاثة كتب تحمل توقيعه هذه الأيام، وكأنه مؤلّف على قيد الحياة تتتالى إصداراته؛ حيث صدر "ميكروكوزم: نظرية الحقول"، وهو عمل يجمع نصوصه التي تتقاطع مع واحد من أشهر مفاهيمه: الحقل الاجتماعي؛ وكتاب "الاكتراث بعدم الاكتراث"، وهو عمل يجمل دروس بورديو في "كوليج دو فرانس" ما بين 1987 و1989، وأخيراً كتاب "العودة إلى الانعكاس".

تشير هذه الإصدارات إلى جهود الباحثين حول مخطوطات بورديو وأرشيفه، وهي جهود سنوات ماضية. تتجلّى هذه الجهود كذلك في إصدارات حول بورديو مثل: "بيير بورديو وفن الاختراع العلمي"، والذي أشرف عليه كلّ من جوليان دوفال، وجوهان هيلبرون، وبرنال إيسنهوت، كما صدر منذ أيام كتاب "بورديو: بيبليوغرافيا" لـ إيفات ديلسو وماري كريستين ريفيار.

يمتدّ هذا الحضور إلى الصحافة، وفي هذا الإطار نشرت "لوموند ديبلوماتيك" محاضَرةً لم تُنشر من قبل حول مفهوم الحقل الاجتماعي، وخصّصت صحيفة "أومانيتيه" ملفّاً بعنوان "علم الاجتماع يظلّ رياضةً قتالية"، في إشارة إلى وثائقي شهير بعنوان "علم الاجتماع رياضة قتالية" (2001) أضاء فكر بورديو من خلال متابعة يوم في حياته.

أبعد من ذلك، نجد حضوراً لبورديو في شبكة الإنترنت قلّ أن نجده لدى مفكّرين آخرين، وقد تطوّر الأمر في منصّات التواصل الاجتماعي، ومن العلامات الدالّة أن أشهر هذه الصفحات، "Pierre Bourdieu: un hommage" (فيسبوك)، لم يطلقها باحثون، بل الموسيقي جيلبير كيلينيك.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون