في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، انطلق مشروع مشترك بين "مركز القطّان الثقافي" في غزّة و"منتدى الفنون البصرية" في رام الله بمشاركة عدد من الأطفال، لإنتاج رسومات تحاكي حياتهم اليومية، وكتابة نصوص، وتمكينهم من تحليل الأعمال الفنية.
لم يُكتب للمشروع أن يكتمل بسبب العدوان الصهيوني على غزّة، حيث أنتج المشاركون أعمالهم، وتواصلوا افتراضياً عبر "زووم" لكتابة النصوص، حيث تُقدَّم هذه الأعمال في معرض بعنوان "بين غزّة ورام الله"، يُفتتح عند الثانية من بعد ظهر السبت، الثالث والعشرين من الشهر الجاري، ويستمرّ ليوم واحد.
الفعالية، التي تُقام في مقرّ "القطّان الثقافي" في رام الله، تضمّ مجموعة أعمال قدّمها عشرون طفلاً بعد نقاش جماعي، بحسب مدرّبة الفنون مجد مصري، التي تشرف على المعرض بالاشتراك مع صبحي قوته، والتي قالت، في حديث إلى "العربي الجديد"، إن "مشاركات الاطفال تمثّل محاولة لتكريس الرسم كأداة تواصل بصري يمكن من خلالها تجاوز العوائق المفروضة بين المدينتين"، وبيّنت أن "الأطفال عملواً معاً على تمثيل مشاغلهم وآمالهم من خلال الرسم، وتحدّثوا عن يومياتهم".
وتتخلّل المعرض فعالية مشتركة تجمع بين الأطفال وأهاليهم للحديث عن الأوضاع الحالية، تقدم فيها التربوية وصال خليل أدوات وأساليب تربوية حول موضوع "كيف نتحدّث مع أطفالنا عن الحرب؟".
وأشار بيان المنظّمين إلى أن المعرض يأتي "وفاءً لصوت أطفال غزّة، وتخليداً لقصص أطفال فلسطين وآمالهم وحيواتهم"، معربين عن أملهم في أن "يوفّر اللقاء مساحة للأهالي للحديث مع أطفالهم عن غزّة، والبحث في الأعمال التي تشكلّه عن أصوات أطفال فلسطين وقضاياهم، مشجعةً إياهم على التحاور معهم، والكشف معاً عن بعض ما تخفيه الرسومات من قصص".
ويشارك في المعرض أطفال تتراوح أعمارهم بين تسعة وأربعة عشر عاماً؛ وهُم: لانا أبو سلمية، وأحمد بكر، وليان عبد الله، وملك عبد الله، ولمى اللوح، وشيماء الحلو، ونور شرف، وسارة زينة، وحياة شقورة، ومريم الحلبي، وتولين أحمد، ومحي الدين صيفي، ولانا زنايد، وميرال عصام، ومصطفى عاصي، ومحمد أبو عميرة، وجريس طبش، وجنى موقدي، ودنيا سليمان، ورجان سامر.