"بينالي كتاب الفنان": عن علاقة السرد بالتعبير الفنّي

في دورته الحادية عشرة التي تنطلق مساء الأربعاء المقبل وتتواصل لثلاثة أسابيع، يعرض "بينالي كتاب الفنان"، الذي تنظّمه "مكتبة الإسكندرية"، نماذج بصرية متنوعة تقارب الكتابة والتدوين، يقدّمها فنانات وفنانون من التشيك وإيطاليا وفرنسا والأردن ولبنان والسويد والصين، بالإضافة إلى مصر.

البينالي الذي ينتظم في قاعتَي المعارض بمكتبة مدينة الإسكندرية منذ تأسيسها عام 2002، يكرّم الفنان المصري حازم المستكاوي (1965 - 2024) الذي رحل في نيسان/ أبريل الماضي، تاركاً العديد من الأعمال النحتية في ميادين وساحات بالقاهرة، كما قدّم تجربة خاصة في التصميم، حيث وظّف الهندسة الإسلامية والخط العربي، وطرح تساؤلات فلسفية وجمالية حول العلاقة بين الشمال والجنوب، والآخر، والفن المعاصر، وغيرها.

ترتبط التظاهرة بـ"روح المكتبة؛ حيث يُعنى بينالي كتاب الفنان بتقديم الابداعات الفنية على اختلاف طبيعتها، التي تعتمد في فكرتها على استشراف علاقة الكتابة أو السرد أو الحكاية بالتعبير الفني البصري، فالتطبيقات المختلفة التي يقدمها بينالي كتاب الفنان للجمهور مرتبطة بشكل أو بآخر بالكتابة او باستخدام الرمز في التعبير عن قصة ما، أو التعبير الفني عن حكاية معروفة او حتى قصة من خيال الفنان في شكل تصوير لقصة أو قصة مصورة فوتوغرافياً، سواء ارتبطت بنص مكتوب أم لا- وعلى ذلك تتنوع الاعمال المشاركة في محتواها وفكرتها وتقنياتها المختلفة، ولكن تجمعها روح الحدث نفسه"، بحسب بيان المنظّمين.

تكرّم التظاهرة الفنان والنحات المصري حازم المستكاوي (1965 - 2024)

وتُعرض خلال الدورة مجموعة مطبوعات تمثل نماذج استخدام الفن الغرافيكي والتصميم في الطباعة والنشر في مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين وهي مستنسخات من مجموعة "دار الكتب المصرية" التي يعود إنشاؤها إلى عام 1870.

ومن بين المعروضات مستنسخات لرسوم أزياء "أوبرا عايدة" من تصميم عالم المصريات الفرنسي أوغست مارييت، ومختارات من كتاب "عبقرية أوبرا عايدة" للباحث المصري عباس أبو غزالة، والذي يحتوي على تصميم ملابس وديكورات وصوراً للشخصيات التي شاركت في أداء الأوبرا لأول مرة في العاصمة المصرية عام 1871.

ويتضمّن العرض أيضاً عملاً فنياً من الصين باستخدام فن الكتابة الصينية التقليدية بأربع وعشرين لوحة تمثل فترات تغير المناخ على مدار العام، وهو من مقتنيات المكتبة الفنية التي تقدّم لأول مرة، إلى جانب خمسة وعشرين كتاباً فنياً من تصميم "دار النشر لاديان فرنسيز" المتخصّصة في إصدارات "كتب الفنان" الأصلية محدودة العدد.

آداب وفنون

التحديثات الحية

بشرى خليلي.. تاريخ مغيّب للتضامن بين المهمّشين