بوشهري للفنون": فاتحة العام الجديد

01 فبراير 2021
(من أعمال الفنان بول غيراغوسيان)
+ الخط -

منذ حوالي عام، تراجعت معظم الفعاليات والأنشطة الثقافية في الكويت، كما في معظم بلدان العالم، بسبب انتشار فيروس "كوفيد -19" الذي حصد أرواح أكثر من مليوني إنسان حتى اليوم، لتبدأ عودة تدريجية للعديد من المؤسسات منذ بداية العام الجاري مع الإعلان عن موسم جديد.

أطلقت "قاعة بوشهري للفنون" في العاصمة الكويتية موسمها لهذه السنة الإثنين الماضي بمعرض يضمّ أعمال فنانين من مصر وسورية ولبنان والسودان وإيران والكويت، ويتواصل مدة شهر مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية التي تشترط استقبال أربعة زوار فقط في المرة الواحدة، شرط أن يرتدوا كمامات بعد قياس درجة حرارتهم عند مدخل القاعة.

الصورة
(عمل لـ راشد دياب، من المعرض)
(عمل لـ راشد دياب، من المعرض)

تُعرض أعمال الفنان السوداني راشد دياب (1957) التي تعكس خصوصية أسلوبه في اللوحة محدودة التفاصيل وتتحرك فيها شخصيات بطريقة سرابية داخل فضاءات مستوحاة من الطبيعة والعمران في السودان حيث تختلظ مؤثرات أفريقية وعربية إسلامية في مجموعة لا تنتهي من المشهديات.

ويبرز الفنان الفلسطيني عبد الهادي شلا (1948) غنائية لونية من خلال توثيقه العديد من المفردات والتفاصيل المتعلقة غالباً بزخارف وأشكال التطريز في التراث، ونماذج من السجاد البدوي (السدو)، والتي تعيد صياغة الطبيعة وتختزلها على نحو احتفالي.

كما يتضمّن المعرض أعمالاً للفنان اللبناني الفلسطيني بول غيراغوسيان (1926 - 1993) والتي تصور الناس البسطاء في حيّ برج حمود في بيروت، أو لوحاته التي تصوّر حالات الأم وارتباطها بأطفالها، ضمن تكريسه لثيمات أساسية تتعلّق بتسجيل يوميات الناس وحركتهم في الشارع، والعائلة في تعبيراتها المتنوّعة، وكذلك محاولة إضفائه بعداً روحانياً على لوحته.

الصورة
(عمل لـ عبد الهادي شلا، من المعرض)
(عمل لـ عبد الهادي شلا، من المعرض)

وترسم الفنانة المصرية شلبية إبراهيم (1944) شخصيات نسائية في معظم لوحاتها بملامح أنثوية وطفولية في آن، فرغم أن نساءها يتحرّكن في مناخات مستمّدة من الريف أو تتحلّق حولهن رموز من الثقافة الشعبية المصرية، إلا أنهن يظهرن في عالم خيالي يشبه تلك الحواديت التي تقدم نساء جميلات يسرن قرب النهر أو تحيط بهن الأشجار والفراشات، وهي تستخدم ألوان مائية أو الزيت في تقديمهن.

أما الفنان الكويتي جعفر إصلاح (1946)، فتتنوّع المواضيع التي يتناولها خلال تجربته الممتدّة حوالي نصف قرن، حيث تحضر المرأة والطبيعة في معظم لوحاته الأولى، قبل أن يذهب إلى أسلوب تجريدي موظفاً الأشكال الهندسية التي تعكس رؤية صوفية تأملية.

يضمّ المعرض أعمالاً لفنانين آخرين، منهم سهير هاشم من مصر، وعصام درويش من سورية، ومحمود أشكناني وسوزان بشناق ومحمد الشيخ وعباس مالك وعلي العوضي من الكويت.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون