هيَ تلك الأميرةُ
ذات اليديْن النشيدينِ
في الفجر
يبدأ مشوارُها الأزليُّ
كما يشتهي طيفُها الملكيّْ
تُطرِّزُ منديلها
أو تصوغ من النور فستانها
أو تُوشِّح بالياسمين جدائلها
أو تُدبِّج في الماء صورتها
في انتظار الأمير
الذي سوف يعشقها
وإذا ما أتى الليلُ
تفرش الوردَ
ولا تتلحّف أو تتكوّمُ
أو تتفلْسف في السّقفِ
أو تترقّب طَرقاً
على باب عُزلتها
هي مثل الجِداء الصبيّةِ
حين تنام مساءً
على رجع ناي بعيدْ
* شاعر من المغرب