في التاسع من الشهر الجاري، أصدرت وزارة الثقافة التونسية بلاغاً علّقت فيه جميع الأنشطة ذات الطابع الاحتفالي إثر الاعتداءات الصهيونية الغاشمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني؛ القرار الذي التزمت به جميع المؤسسات والتظاهرات بما فيها تظاهرة "أكتوبر الموسيقي" في مدينة سوسة التي جرى تأجيلها حتى إشعار آخر.
بعد ذلك، قامت الوزارة بتوجيه أنشطتها لتركّز على القضية الفلسطينية، لتُصدر الخميس الماضي بياناً آخر أعلنت فيه عن جملة من التظاهرات تحت عنوان "الثقافة في مساندة الشعب الفلسطيني"، حيث أُقيمت كافة فعاليات الجمعة الماضية في المراكز ودور الثقافة في كامل المدن والبلدات التونسية في هذا الإطار.
وفي هذا السياق، أعلنت مديرية الثقافة في ولاية سوسة عن إطلاق فعالية بعنوان "النصر لفلسطين" في مدينة القلعة الكبرى عند الرابعة والنصف من عصر غدٍ الجمعة، والتي تتواصل حتى مساء بعد غدٍ السبت.
يتضمّن اليوم الأول قراءات لعدد من الشعراء بمرافقة الموسيقى، وهم: ناجح شواري، وأحمد السلطاني، وسالم الشرفي، وأنور بن حسين، ووفاء عمّار، وإكرام الهرقلي، ويتبعه حوار حول القضية الفلسطينية مع الباحث والشاعر محمد علي بن عامر.
ويُعرض في اليوم نفسه فيلم "عيد ميلاد ليلى" (2008) للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، والذي تدور أحداثه في مدينة رام الله من خلال قصة قاضٍ ينتظر تعيينه في وزارة العدل الفلسطينية التي يتغيّر فيها كبار المسؤولين خلال فترة قصيرة، فيضطر للعمل سائق تاكسي، حيث تعكس يومياته طبيعة الحياة اليومية تحت السلطة وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة.
وتقام ورشة عند الثالثة من عصر السبت بعنوان "فلسطين بقلوبنا بإمضاء فنانين تشكيليين"، يشارك فيها كلّ من محمد الزوّاري ورفيق بوسنينة، وجنان العتيري، ومنال عبودة، وليليا هلول، وسنية خليفة، وتعقبها ورشة في الفن التشكيلي للشباب تقدّمها الفنانتان إكرام عجرود وإيمان علّوش.
وتُنظَّم في اليوم ذاته ثلاث ورش أخرى؛ الأولى بعنوان "الرسم على الحجارة" وتديرها رحمة نفّاتي، والثانية "مجسّم لعلم فلسطين" وتنشطّها تغريد مصطفى، والثالثة حول القضية الفلسطينية وتقدّمها زينب عوّادي، كما يقدّم الباحث مروان كيلاني مداخلة عن راهن النضال الفلسطيني، إلى جانب قراءة شعرية لأميمة كزبوري وأمسية موسيقية تتضمّن أغاني ملتزمة.