الموسيقى الجزائرية.. خطواتٌ إلى "قائمة التراث الإنساني"

23 فبراير 2023
امرأة باللباس التقليدي لمدينة سطيف الجزائرية (إسكندر بن محمد)
+ الخط -

في كانون الأوّل/ ديسمبر الماضي، أدرجَت "منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونيسكو) الراي كغناء شعبي جزائري في قائمة "التراث العالمي غير المادّي للإنسانية"، ليرتفع إلى عشرة عددُ عناصر التراث الثقافي الجزائري المدرجَة ضمن القائمة.

ويبدو أنَّ الجزائر ترغب في تصنيف أنواعٍ موسيقيّة أُخرى ضمن قائمة المنظَّمة الدولية؛ إذ كشف مدير "المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ" سليمان حاشي، أمس الأربعاء، عن إعداد أحد عشر ملفّاً جديداً لتصنيف عدد من الطبوع الموسيقية الجزائرية كتراث عالمي من طرف "يونسكو".

وقال حاشي، على هامش أشغال يوم دراسي حول "الأمازيغية في ظلّ مقوّمات الأُمّة والأمن الهوياتي والسلامة الترابية والوحدة الوطنية"، نظّمته "المحافظة السامية للأمازيغية" في مدينة تلمسان، غربَي البلاد، إنّ الأمر يتعلّق بموسيقى "السرَاوِي" في منطقة سطيف وضواحيها، و"الأشوّيق" الخاصّ بالنساء في منطقة القبائل، و"الأيّاي" في منطقتَي الأغواط وبسكرة، إضافةً إلى "الشعبي العاصمي" و"المالوف" و"الحوزي" و"الحوفي" وغيرها.

وأضاف المتحدّث أنَّ لجاناً تضمّ باحثين تعمل، حالياً، على دراسة تاريخ هذه الطبوع الموسيقية، لإعداد ملفّات سيجري إيداعها بالتدريج لدى "يونسكو"، مُشيراً إلى أنّ ملفّاً خاصّاً باللباس التقليدي النسوي الخاصّ بمنطقة شرق الجزائر، والذي يضمّ "الملحفة" والقندورة"، سيودَع في آذار/ مارس المقبل.

وإلى جانب موسيقى الراي، تضمّ قائمة "يونسكو" للتراث الإنساني اللامادي تسعة عناصر جزائرية: "أهليل قورارة"، وهي نمط شعري وغنائي معروفٌ في منطقة قورارة، جنوب غرب الجزائر، و"الشدّة"، وهي فستان الزفاف في مدينة تلمسان، غربي البلاد، و"ركب أولاد سيدي الشيخ"، وهو تظاهرة فولكلورية سنوية تُقام في منطقة البيّض، و"السبيبة"، وهي احتفالٌ تقليدي سنوي يُقام في مدينة جانت الجنوبية، و"السبوع"، وهو احتفالٌ بالمولد النبوي في منطقة تِميمون، جنوب البلاد أيضاً، إضافةً إلى نظام ريٍّ تقليدي في مناطق توات وتيديكلت بالصحراء الجزائرية.

إلى جانب ثلاثة عناصر مدرجة في القائمة كتراث مشترَك بين الجزائر وبلدان عربية وأفريقية أُخرى: "الخطّ العربي"، و"إمزاد"، وهي آلة موسيقية تقليدية خاصّة بنساء قبائل طوارق الأهقار في الجنوب، وطبق "الكسكسي"، وهي أكلةٌ شعبية منتشرة في بلدان المغرب العربي يُقدِّر باحثون أنّ تاريخها يعود إلى قرابة ألف عام.

المساهمون