يستعيدُ "المهرجان الدولي للسماع الصوفي" في مدينة الأغواط (400 كلم جنوب الجزائر العاصمة)، في دورته التاسعة التي انطلقت مساء أمس الأربعاء، المتصوّف الجزائري أبو العباس أحمد التيجاني؛ مؤسِّس الطريقة التيجانية، الذي وُلد في قرية عين ماضي بالأغواط عام 1737، ورحل في مدينة فاس بالمغرب عام 1815.
يتضمّن برنامج التظاهُرة، التي تتواصل حتى غدٍ الجمعة، مجموعةً من عروض السماع الصوفي التي يُقدّمها فنّانون وفرقٌ من ثلاثة عشر بلداً، من بينها: تونس وليبيا وموريتانيا ومصر والسودان وسورية وفلسطين اليمن وتركيا وألبانيا وأوزباكستان وروسيا، إلى جانب الجزائر التي تحضر بفرق وفنّانين من ولايات مختلفة.
تُقام العروض الرئيسية في "دار الثقافة التخّي عبد الله بن كريو" في المدينة، كما تُقدَّم مجموعةٌ من العروض في بلديّتَي حاسي الرمل وآفلو التابعتَين لولاية الأغواط.
على هامش العروض، تُقام اليوم وغداً، في "مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة"، ندوةٌ فكرية بمشاركة 34 باحثاً من 16 مؤسَّسة بحثية، وتتوزّع أشغال الندوة بين أربع جلسات؛ تحمل الأُولى عنوان "السماع الصوفي والتربية الروحية"، ويتحدّث فيها كلٌّ من: الجيلالي مستاري، وبلحاج طرشاوي، ومختار حسيني، وأحمد خضر محمود خضر. أمّا الثانيةُ، فعنوانها "السماع الصوفي والترقي الأخلاقي"، ويتحدّث فيها: بوداود وثناني، وماحي قندوز، وجهيد عبد القادر، وسوميّة سهال، وبودين كعبوش.
وتدور الجلسةُ الثالثة حول "السماع الصوفي وخلق ثقافة التسامح"، وفيها يتحدّث: إبراهيم مهدي أحمد غالب، وعاشور سرقمة، وعلي إسماعيل، ومبارك شودار، وبومدين بوداود، وخالد شارف، وحدّة عاشوري، وبلقاسم ضيف. في حين يتحدّث في الندوة الرابعة كلٌّ من: بشير بديار، ورشا روابح، ومحمد بن عزوزي، وعطاء الله كريبع، وسلمان وزار، وعمر بن عراج، حول موضوع "السماع الصوفي: نحو سموّ الروح والكمال في المعرفة".