"المكتبة السينمائية التونسية": تحيّة إلى هيني سرور

27 ابريل 2023
هيني سرور خلال مشاركتها أوّل أمس أثناء عرض لأحد أفلامها (المكتبة السينمائية التونسية)
+ الخط -

حتى يومنا هذا، لا يزال الحديث عن ثورة أو حرب ظفار، التي شهدتها عُمان لأكثر من عشرة أعوام (1964 ـ 1976)، يُحيلنا بطريقةٍ أو بأخرى إلى تجربة المُخرجة اللبنانية هيني سرور، باعتبار أن فيلمها الوثائقي "ساعة التحرير دقّت" يُعَدّ من الوثائق المصوّرة النادرة ــ إن لم يكن الوحيد ــ حول مجريات تلك المرحلة.

بهذا الفيلم (62 د)، الذي صوّرته المُخرجة عام 1971 في ظفار، وعُرض لأوّل مرّة عام 1974 (كما شارك في العام نفسه في "مهرجان كان السينمائي" في فرنسا)، افتُتحت أوّل أمس الثلاثاء سلسلة من عروض أفلام سرور في "مدينة الثقافة الشاذلي القليبي" بتونس العاصمة، بتنظيم من "المكتبة السينمائية التونسية".

 وتأتي العروض ضمن برنامج من أربعة أيام (يستمرّ حتى السبت المقبل) شاءت من خلاله "المكتبة السينمائية" تكريم سرور (1945) التي تُعَدّ "من أولى السينمائيات في العالم العربي"، و"التي أنجزت أعمالاً سينمائية ملتزمة ومنهمكة بشكل واضح بالأسئلة التاريخية للمرحلة التي تعيش فيها"، كما نقرأ في بيان لـ"المكتبة" نشرته على صفحتها في "فيسبوك".

إلى جانب "ساعة التحرير دقّت"، الذي عُرض في شريط أُعيدَ ترميمُه في فرنسا عام عام 2019، يشمل البرنامج أيضاً عُروض "الشيخ الذي يغني" (1991)، و"نساء فيتنام" (1995)، وكذلك الروائي التخييلي "ليلى والذئاب" (1984) الذي عملت عليه لسنوات وقدّمت فيه قراءة نقدية لأوضاع النساء في العالم العربي بين مطلع القرن والثمانينيات.

كما يُعقَد اليوم لقاءٌ مع المُخرجة، تتحدّث فيه عن تجربتها وعن مسارها ونضالها النسويّ، في حين تُقام يوم غد الجمعة جلسةُ قراءات بعنوان "السينما، النساء والمقاومة"، تقدّمها ريم المولهي وشيراز بن مراد، قبل أن يُختَتم البرنامج، عند السادسة والنصف من مساء السبت، بإعادة عرض "ساعة التحرير دقّت".

المساهمون