استمع إلى الملخص
- الورقة الثالثة تناقش الإعلام العالمي خلال الإبادة المستمرة، بينما الورقة الرابعة تستعرض تاريخ تمكين الصهيونية في فلسطين ودور الأنظمة العربية في تحشيد الجماهير لقبول مشاريع التسوية.
- العدد يتضمن دراسات حول العلوم السياسية والتعليم العالي في المغرب، وتحليل أهداف الغرب من إقامة الكيان الصهيوني، ومراجعات كتب وتقارير بحثية جديدة.
بافتتاحية عنوانُها "مذا حدث للعرب؟"، وقّعتها الصحافية البحرينية خولة مطر، صدر في بيروت العدد الجديد (547) من مجلّة "المستقبل العربي"، وفيه تستكمل الدورية ملفّها حول "طوفان الأقصى ومسار القضية الفلسطينية" بجزءٍ سابع تضمّن أربع أوراق بحثية، حيث تناول إياد أحمد أبو زنيط وسليمان بشارات، في الورقة الأُولى، "التشكيلات الحديثة للمقاومة في الضفّة الغربية: بين الكتيبة والعرين"، ويرى الباحثان أنّ هناك مظاهرَ تحوُّل في العمل النضالي الفلسطيني أنتج أنماطاً حديثة، بما فيها البيئة الفلسطينية، والفعل الإسرائيلي على الأرض، كما ينظر أبو زنيط وبشارات في مدى نجاح هذه الأنماط الحديثة في إحداث تغيير في مفهوم العمل النضالي الفلسطيني.
أمّا الباحث الحسين شكراني فيقرأ في ورقته "السياسات التدميرية للاحتلال الإسرائيلي والمعضلة البيئية في فلسطين" إمكانية استعارة مفهوم الأنتروبوسين (التأثير البشري في الجيولوجيا) من العلوم الطبيعية واستخدامه في العلاقات الدولية، فالكيان الصهيوني يملك القُدرات العسكرية التّدميرية التي تحفظ له الهيمنة وإقصاء الفلسطينيّين أصحاب الحضارة والأرض والقضية، وبهدف إنجاح القتل والتّقتيل والعزل والإبادة تقوم "إسرائيل" بتدمير أُسس الإنتاج الفلسطيني والنيل من مكاسب الفلسطينيّين، وبناء قدراتها العسكرية باستمرار في أراضيهم.
يقرأ ملفّ العدد تشكيلات المقاومة الحديثة وسياسات الاحتلال التدميرية وتاريخ المشروع الاستيطاني
"مقاومة الشعب الفلسطيني العربي للصهيونيّة: مُقاربة البيان واللسان" عنوان الورقة الثالثة التي تناولت فيها الباحثة بسمة أحمد صدقي الدجاني حال قنوات الإعلام العالميّ خلال عشرة أشهر من الإبادة المستمرّة، أمّا ورقة مصباح الشيباني "الأنظمة العربية والقضية الفلسطينية: من ثورة 1936 إلى معركة 'طوفان الأقصى'"، فتناولت مشروعات تمكين الصهيونية في فلسطين منذ عشرينيات القرن الماضي، والمحاولات الاستعمارية للقضاء على جميع أوجه المقاومة إلى جانب الحملات من جانب هذه الأنظمة العربية، التي عملت على تحشيد الجماهير العربية للقبول بمشاريع التّسوية مع العدو الصهيوني والتّعايش السّلمي معه.
كذلك يتضمّن العدد في "باب دراسات" ثلاثاً منها، وهي: "نحو مدرسة عربية في العلوم السياسية" لمحمد سي بشير، والتعليم العالي في المغرب: بين رهان التطوير والملاءمة" لسعيد شكاك وكريمة كرومي، و"تحوُّل الميليشيات الحكومية إلى جيوش موازية: أنموذج قوات الدعم السريع" لبهاء الدين مكاوي محمد قيلي.
أمّا في باب "مقالات وآراء"، فيقرأ عبد المجيد زراقط "أهداف الغرب من إقامة الكيان الصّهيوني: الأداة والدور"، ويُحلّل محمد بنهلال ويوسف كريم "الخيارات اللغوية للنظام التعليمي المغربي: شقوق الاستعمار في الزمن الراهن"، في حين يُراجع سعيد بوعيطة، في باب "كتب وقراءات"، كتاب صبري فارس الهيتي "المكانة الجيوستراتيجية للبحر الأحمر والأطماع الدولية"، وختم غابي الخوري العدد بقائمة من التقارير البحثية والإصدارات الجديدة باللغتين العربية والإنكليزية.