"الفنّ والتاريخ من الأسفل".. من المادّة الخام إلى الذكاء الاصطناعي

12 يوليو 2024
من حفل إطلاق "أطلس الإسكندرية الأدبي"
+ الخط -
اظهر الملخص
- أقيم برنامج زمالات فنية بعنوان "الفنّ والتاريخ من الأسفل" في "وكالة بِهنا" بالإسكندرية، حيث طوّر المشاركون أسئلتهم البحثية إلى منتجات فنية باستخدام مواد تاريخية.
- افتُتح معرض بنفس الاسم في 4 يوليو، يعرض أعمال فنانين مثل إبراهيم خالد وتيانا قادر، ويستمر حتى الخميس المقبل، بإشراف القيّمة مها مأمون.
- تتنوع الأعمال بين الفيديو، التصميم ثلاثي الأبعاد، الذكاء الاصطناعي، التصوير الفوتوغرافي، النحت، والموسيقى، مع فعاليات إضافية مثل مناقشة "أطلس الإسكندرية الأدبي" وحفل موسيقي.

على مدار الأشهُر الخمسة الماضية أُقيم في "وكالة بِهنا" بالإسكندرية برنامج زمالات فنّية بعنوان "الفنّ والتاريخ من الأسفل"، عَمِل خلالها المشاركون على تطوير أسئلتهم البحثية وتحويلها إلى منتجات فنّية، عبر البحث والتجريب والاستعانة بموادّ تاريخية، سواء كأدوات أو موضوعات يسردون من خلالها تجارب شخصية وجماعية تتعلّق بمحيطهم المحلّي.

وفي الرابع من تمّوز/ يوليو الجاري، افتُتح في "وكالة بِهنا" معرضٌ يحمل الاسم ذاته، وهو نتاج للورشات التي شهدتها فترة الزمالة والتحضير، ويُشارك فيه الفنّانون: إبراهيم خالد، وتيانا قادر، وعلي زرعي، ومحمود إبراهيم، ومريم دهب، وهاني المصطفى، وهيثم الشاطر، في حين تُشرِف عليه القيّمة مها مأمون، ويتواصل حتى الخميس المُقبل.

الصورة
من معرض الفن والتاريخ - القسم الثقافي
تناولٌ لمواضيع مرتبطة بالذاكرة والنسيان والأرشيف الحيّ (من افتتاح المعرض)

"من بطن البحيرة المسحورة إلى غياهب الإنترنت"، هكذا يوصّف تقديم المعرض أعمال إبراهيم خالد، الذي يستخدم فيها وسائط مُختلفة منها الفيديو والتصميم ثلاثي الأبعاد والذكاء الاصطناعي؛ في حين تُركّز تيانا قادر على مواضيع مرتبطة بالذاكرة والنسيان، والأرشيف الحيّ، وتشتغل بوسائط عدّة مثل الصور بأنواعها والرسم والحفر والكولاج وفيديوهات التّحريك، وتتسم ممارستها الفنّية بالتجريب والارتجال.

أمّا المُصوِّر الفوتوغرافي علي زرعي فيقدّم مجموعة من التقاطاته التي تهتمّ بالتغييرات في المدينة، وتوثيق حالات الهدم والتهجير التي شهدتهما مُدن مصرية عديدة خلال الأعوام الماضية، كذلك تُركّز الشرائط القصيرة المُصوّرة التي يقترحها محمود إبراهيم بعلاقة الفرد بالمدينة وتأثيرها عليه، والمساحة التي يتقاطع فيها الأرشيف الجمعي والفردي.

الصورة
من معرض الفن والتاريخ - القسم الثقافي
(من افتتاح المعرض)

وتتأمّل النحَّاتة مريم دهب مفهوم الجذور عبر تصميمها آلات موسيقية من الفخّار، وإنتاجها مقطوعة موسيقية عبر هذه الآلات، وذلك في مشروعها الذي أطلقت عليه "روح من الطين"؛ أمّا الكاتب والمصوّر الفوتوغرافي هاني المصطفى فيستكمل ما قدّمه بالاشتراك مع طُلّابه في آخر معارضه الجماعيّة "توثيق التراث المعماري السكندري"، كذلك تقرأ نصوص هيثم الشاطر التاريخ المحلّي من زاوية بعيدة عن السرديات المركزية.

ومن ضمن فعاليات المعرض أيضاً، شهدت أُمسية أول من أمس الأربعاء مناقشة وإطلاق "أطلس الإسكندرية الأدبي"، بالإضافة إلى حفل موسيقيّ بعنوان "عين العقل".
 

المساهمون