السر محجوب.. خمسون عاماً على الخشبة

رحل أول أمس الثلاثاء الفنان المسرحي السوداني السر محجوب (1948 – 2021) في مدينة أم درمان إثر إصابته بفيروس "كوفيد – 19"، بعد تجربة امتدّت حوالي نصف قرن قدّم خلالها عشرات المسرحيات، إلى جانب عمله في الدراما الإذاعية والتلفزيونية.

وبدأ احترافه مع الفنان الفاضل سعيد (1935 – 2005) حيث قدّم معه العديد من الأعمال ذات الطابع الكوميدي، وكانت "أكل عيش" أولى المسرحيات التي مثّل فيها عام 1967، وتمّ تقديمها في القاهرة وعرضها لسنوات طويلة، كما شاركه مسرحيات "ما من بلدنا"، و"النصف الحلو" وغيرها.

انفصل محجوب لاحقاً ليساهم في تأسيس "فرقة أضواء المسرح" خلال سبعينيات القرن الماضي مع الفنان المسرحي ياسين عبد القادر والتي حققت نجاحات كبيرة، حيث أدى أدواراً في عدد من مسرحياتها مثل "أولاد مجذوب"، و"البيت الكبير"، و"الكرباج"، و"الشماسة"، و"أسطى أحمد"، و"كلاب لهب"، و"التمر المسوس"، و"المسمار"، و"الكنداكة"، و"في انتظار البترول".

بدأ مشواره بأداء إحدى شخصيات مسرحية "أكل عيش" عام 1967 التي استمر لعرضها لسنوات عدّة

توجّه بعد ذلك للدراسة الأكاديمية حيث تخرّج من "المعهد العالي للموسيقى والمسرح" في الخرطوم سنة 19868، كما كانت له تجارب في الإخراج والتأليف المسرحي، ومنها مسرحية "عريس بنت السلطان" التي عُرضت عام 2005، وشارك أيضاً في عضوية لجان التحكيم في عدد من المهرجانات المسرحية السودانية والعربية.

وقدّم أيضاً شخصيات وأدوارا متنوّعة في الأعمال التلفزيونية ومن أبرزها "سكة الخطر" (1997) للمخرج فاروق سليمان، و"دماء على البحر" (1998) للمخرج عبد الرحمن محمد عبد الرحمن، و"بركة الشيخ" (1998) للمخرج جاد الله جبارة، و"الشيمة" (1999) للمخرج مجدي مكي، و"أقمار الضواحي" (2001) للمخرج قاسم أبو زيد، إلى جانب مشاركته في مسلسلات إذاعية مثل "نور" و"حوش النور" و"الغول".

ونعى "تجمع الدراميين السودانيين" السر محجوب، وأُعلن عن تقبّله العزاء في الراحل بـ "المسرح القومي" بأم درمان، كما كتب الفنان طارق الغرباوي على صفخته في فيسبوك "فقدنا عمنا وأبونا وأستاذنا الرجل الطيب البشوش الممثل القدير السر محجوب، له الرحمة والمغفرة. وآخر مشاركاته كانت في مسلسل "حافة طريق" للمخرج جرهام بريمة. أما الإعلامي محمد عليش فكتب "..استمر فى العطاء لنصف قرن، في كل التجارب المسرحية والتلفزيونية والإذاعية والسينمائية تجده ممثلاً ملتزماً متفحصاً دوره بإخلاص ودقة..".

الأرشيف

التحديثات الحية

عتمة المسرح السوداني