في حزيران/ يونيو من العام الماضي، أطلقت وزارة الثقافة المغربية برنامج فعالياتها المخصَّص للاحتفاء بـ"الرباط، عاصمة الثقافة الأفريقية"، والذي أعلنت فيه عن تنظيم نحو مئة حدث ثقافي، بين معارض فنون تشكيلية وموسيقى وتصوير فوتوغرافي وكتب، إلى جانب مهرجانات ولقاءات ثقافية، وذلك على مدّة تمتدّ حتى نهاية أيار/ مايو المقبل.
في هذا الإطار تنطلق يوم غد الثلاثاء، وتستمرّ حتى السبت المقبل، أعمال الدورة الأولى من "مهرجان الرباط الدولي للفيلم الوثائقي الأفريقي"، بتنظيم من "مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية والبصرية" التابع لـ"جامعة محمد الخامس" في العاصمة المغربية.
يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان أفلامٌ ثمانية من بوركينا فاسو والسنغال والجزائر والمغرب وساحل العاج (فيلمان) ومالي (فيلمان)، تتنافس على جوائز المهرجان الثلاث: "الجائزة الكُبرى"، التي تُقَدَّم بالتعاون مع "الجزيرة الوثائقية"، و"جائزة لجنة التحكيم" و"الجائزة الجامعية للإبداع".
والأفلامُ هي: "سأبقى مصوّراً فوتوغرافياً" لـ أنانياس ليكي داغو، و"أميكا" لـ أنطونيو سبانو، و"حارس العوالم" لـ ليلى شعيبي، و"الملاذ الأخير" لـ عثمان ساماسيكو، و"عبور" لـ جويل أكافو، و"بعد عشرين عاماً" لـ موسى توريه، و"صرّة صيف" لـ سالم بلال، و"التاكسي، السينما وأنا" لـ سلام زامباليغري.
أمّا لجنة التحكيم، التي يرأسها جان ماري تينو من الكاميرون، فتتألّف من عادل كسيكسي (من "الجزيرة الوثائقية")، وخليل الدمون (المغرب)، وأديكو جان ميشيل أنومان (ساحل العاج)، وجوزيبه بويمي (إيطاليا)، وحجّة ميمونة (السنغال)، وخالد اليحيى (السعودية).
ويشمل المهرجان، إلى جانب المسابقة الرسمية، محاضراتٍ وعدداً من الورشات وجلسات النقاش، عروض الأفلام التي تتناول القارّة الأفريقية، كما تكرّم هذه الدورة الأولى كلّاً من المُخرج والمُنتِج المغربي أحمد المعنوني (1944)، الذي يُعرَض فيلمُه "الحال"، والمُخرج الناقد السينمائي كوناتي إسياكا، من بوركينا فاسو.