"الحرية وفقدانها": ندوة في ثلاثة أيام

26 نوفمبر 2020
نادية كعبي/ تونس
+ الخط -

يقيم "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، فرع تونس، ندوة علمية دولية تحت عنوان "الحرية وفقدانها" التي تنطلق اليوم ولثلاثة أيام، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمشاركات باحثين أكاديميين من تونس والمغرب والجزائر والعراق وتركيا. 

تبدأ الجلسات الصباحية عند التاسعة من صباح اليوم، (بتوقيت تونس)، بجلسة يديرها الأكاديمي منير السعيداني، تتناول المفاهيم والسياقات، يفتتحها الباحث المغربي الحافظ التويني، بورقة تحت عنوان "الحريات الفردية والجماعية في العالم العربي: من التنظير الفكري إلى خطر الاستبداد ومعوقات التنزيل"ـ ويأخذ في ورقته نموذجي المغرب وتونس. 

وبدوره، يتطرّق الباحث المغربي عبد المجيد السخيري إلى "الحرية بين المثال والتاريخ: تأملات في المفهوم والسياق"، في حين يشارك الباحثان الموريتانيان محمد المختار بلاني الحاج وأحمد بتار بورقة عنوانها "الحريات المدنية والسياسية ومحاربة الاستبداد" متناوليْن موريتانيا نموذجاً للدراسة. 

أما الجلسة الثانية التي يديرها الأكاديمي محمد الإمام، فموضوعها الحرية وضماناته من منظور الدساتير والقوانين، حيث تقدّم مقاربات متعدّدة تبدأ مع مداخلة الباحث التونسي عبد اللطيف الحناشي، والتي يتكلم فيها حول "الحرية في المدونة الدستورية التونسية بين التواصل والانقطاع 1861-2014". ومن العراق، يشارك الباحث براء منذر عبد اللطيف بورقة حول "الحماية القانونية لحق التظاهر السلمي في مواجهة خطر الاستبداد والشمولية". 

ومن تونس أيضاً، تشارك الباحثة قمر الطيفي بمداخلة حول "دور المجتمع التونسي في تكريس الحقوق والحريات في الدستور التونسي الجديد". 

في اليوم الثاني، ستتناول الجلسة العلمية الأولى، يرأسها الأكاديمي شاكر الحوكي، موضوع "الحريات المدنية وحرية الضمير والمعتقد" تبدأ بورقة للباحث سمير العبد الله من تركيا بورقة تحت عنوان "حرية المعتقد الديني في سورية بعدة 2011". 

أوارق تتناول موضوعات الحريات المدنية وحرية الضمير والمعتقد

أما الباحث التونسي رابح الخرايفي، فشارك بورقة حول "حرية لباس المرأة كحرية فردية ومنع النقاب في تونس: نحو توازن مختلّ بين الحرية والسلطة". ويقدّم الباحث المغربي محمد فوبار مداخلة بعنوان دور استعادة المجال العام في إرساء حرية الفاعل نموذج ثورتي تونس ومصر". ومن تونس، تتناول الباحثة صبرين الجلاصي "الحريات الدينية والفردية في تونس بين التنظيرات القانونية والتجليات الاجتماعية. 

تأتي مشاركات الجلسة الثانية، التي تديرها أسماء نويرة،  لتستكمل مناقشة محور "الحريات المدنية وحرية الضمير والمعتقد". تبدأ بمشاركة الباحث محمد فاضل من المغرب تحت عنوان "صدام الفرداني والجماعي في خطاب وسلوك الإسلامويين حول مسألة الحقوق والحريات الفردية: دراسة حالات لواقع الحركة الإسلاموية في المغرب". 

كذلك يقدّم الباحث المغربي أحمد ادعلي مداخلة بعنوان "الوقف الطبيعي للحمل: جدل الحرية والمسؤولية"، ومن خلال دراسة سوسيولوجية حول شباب منطقة الرباط وسلا يناقش المغربي رشيد الجربوني "الحريات الفردية بين التحولات القيمية والمرجعيات الدينية والسياسية". 

من تونس، يدرس الباحث محمد بالراشد "الحياة المدرسية أو فضاءات الحرية المهمشة في المدرسة التونسية" من وجهة نظر عينة من التلاميذ حول أعطاب النوادي التربوية وسبل تحريرها منها. 

في اليوم الثالث، يختتم الملتقى بجلسة يدريها الأكاديمي عادل العياري، وتتمحور حول "الحرية والديمقراطية والمراقبة"، وتضمّ أربع أوارق بحثية، تبدأ بمشاركة الباحث الجزائري عبد الوهاب مخلوفي وبودهان يمين بالفرنسية حول ممارسات الصحافة الإلكترونية في الجزائر والحريات الفردية والمواطن والصحافي. ومن المغرب، يبحث أنس بوسلام "تجربة فقدان الحرية من خلال أدب السجون في العالم العربي: دراسة تحليلية نقدية".

أما الباحث الجزائري، فيتطرّق إلى موضوع "الحريات النقابية في الجزائر بين التصور القانوني والواقع وضغوط السلطة بين 1989 و 2019"، أما الورقة الأخيرة فللباحث سامر سعداوي من تونس؛ ومحورها "من السجن الصغير إلى السجن الكبير: المراقبة الإدارية أثناء حكم بن علي، عقوبة سالبة للحرية أم سالبة للإنسانية". 

ينتهي السينمار بكلمة ختامية للأكاديمي وأستاذ علم الاجتماع  التونسي مهدي مبروك، مدير فرع "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في تونس. 

المساهمون