اختارت قناة "الجزيرة الوثائقية" عرض مجموعة من الأفلام ضمن سلسلتها الوثائقية "قصة فلسطين"، بالتزامن مع حرب الإبادة التي يواصل الاحتلال الصهيوني شنّها منذ أكثر من شهر، وهي تضيء محطّات تاريخية متعدّدة في سيرة النضال الفلسطيني.
من بين هذه الوثائقيات، فيلم "غريب في بلادي" (2009) من إعداد وإخراج فسنا شلبي، ويتضمّن شهادات من فلسطينيين يعيشون في المناطق التي احتّلت من فلسطين عام 1948، حيث يعيشون واقعاً مركباً وصعباً تخت الاحتلال، ولديهم شعور بالغربة وهم في وطنهم.
كما يٌعرض فيلم "الزواري.. طيار المقاومة" (2017) من إعداد وتقديم تامر المسحال وإخراج أشرف المشهراوي، ويروي تفاصيل حياة واغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، مخترع الطائرات المسيّرة والقيادي في كتائب عز الدين القسام، وقد اغتاله الموساد عام 2016.
"عز الدين القسام – مفجرة الثورة الفلسطينية الكبرى" (2015) عنوان الوثائقي الذي أعدّته القناة، ويستعرض سيرة الشيخ عز الدين القسام الذي يُعد أول من رفع راية الجهاد ضد المشروع الاستعماري والصهيوني في فلسطين، حيث قدم إليها عام 1929 وعمل في حيفا معلماً وإماماً من خلال مداخلات الباحثين والسياسيين، وهم: صقر أبو فخر، وسميح حمودة، وأسامة حمدان، وبيان نويهض الحوت، ومحسن صالح، وإبراهيم أبو جابر، وأحفاده إيمان محمد عز الدين القسام، وأحمد محمد عز الدين القسام، وابتهال محمد عز الدين القسام.
أما فيلم "فلسطين.. عودة مشتاق" (2018) الذي أعدّته القناة، و يسجّل سيرة مدينة يافا الفلسطينية عبر شهادات عدد من الفرنسيين عاشوا فيها وأحبوها، وجاءت روايتهم تساند الرواية الفلسطينية وتصادقها، إلى جانب فيلم "وعد بلفور"(2017) من إخراج محمد سلامة، ويناقش كيف انتقلت الرسالة التي عرفت باسم وعد بلفور من عنوان اللورد روتشيلد في وسط لندن إلى آفاق سياسية بعيدة مدفوعة بمصالح بريطانية وأحلام صهيونية، من خلال مداخلات لعدد من المؤرخين والمتخصصين في السياسة.
ويصوّر فيلم "السجن خارج القضبان" (2012) من إخراج سوسن قاعود، الحياة اليومية لأسيرات فلسطينيات محررات من لحظة الإعلان عن نية إخراجهن من سجن الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة "شاليط" التي قامت بتنفيذها "حركة حماس"، حيث تم تحرير 1000 أسير فلسطيني و27 أسيرة، كانوا وراء القضبان، ليواجهوا الواقع الجديد الذي فرضه الاحتلال عليهم للمرّة الثانية ولكن خارج القضبان.
ويُعرض أيضاً فيلم "عبّاس 36" (2019) من إخراج مروة جبارة طيبي ونضال علي رافع، والذي يقدّم قصة عائلتين فلسطينيتين سكنتا البيت نفسه في فترتين زمنيتين مختلفتين في شارع عباس 36 بمدينة حيفا. من خلال رحلتين متوازيتين تسعى خلالهما العائلتان لاستعادة منزلهما.