"التطريز الفلسطيني": إضاءات فنّية وسياسية

"التطريز الفلسطيني": إضاءات فنّية وسياسية

01 نوفمبر 2023
من المعرض
+ الخط -

بعد اختتامه في غاليري "كتلز بارد" بـ"جامعة كامبردج" البريطانية مساء الأحد الماضي، ينتقل معرض "القوة المادية: التطريز الفلسطيني" في محطة ثانية، إلى "جامعة مانشستر" حيث يُفتتح الجمعة، الرابع والعشرين من الشهر الجاري، ويتواصل حتى السابع من نيسان/ أبريل المقبل.

يستكشف المعرض ممارسة اجتماعية وحرفة فنية تعود إلى مئات السنين، وكذلك الطرق التي تطوّرت خلالها، وكيف عبّرت عن تقاليد المجتمع وثقافته، حيث ارتبطت خلال القرن الماضي بمحطّات تاريخية بارزة للشعب الفلسطيني، كما يشير بيان المنظّمين.

الصورة
من المعرض
من المعرض

المسألة الأبرز التي يتوقّف عندها البيان تتعلّق بتسييسه التطريز بعد عام 1948، وتحميله دلالات تتعلّق بالهوية الوطنية للفلسطينيين، كما جرى توظيفه أيضاً من قبل العديد من الفنانين المعاصرين ضمن وسائط مختلفة ليصبح جزءاً من الحداثة الفنية في فلسطين.

يضمّ المعرض أكثر من أربعين قطعة تُعرض في ثلاث قاعات، بالإضافة إلى مجموعة من الصور الأرشيفية ولقطات الفيديو لعمّال النسيج أثناء العمل، ويتتبّع خلالها واحدة من أبرز المخرجات الثقافية في المنطقة العربية، بدءًا من التقاليد القروية وصولاً إلى استخدامها أداة للمقاومة.

الصورة
من المعرض
من المعرض

وتبيّن الأعمال المعروضة الاختلافات بين منطقة وأخرى في فلسطين من حيث التقنيات والزخارف على الأثواب، كما توضّح التغيرات التي طرأت على اللباس التقليدي وظهور أنماط جديدة مع التحول من التطريز اليدوي إلى آلات صناعة النسيج.

في القاعة الثانية، يظهر البعد السياسي للتطريز، حيث كانت النساء الفلسطينيات يحيّكن رموز المقاومة على ملابسهن خلال الانتفاضة الأولى في أواخر الثمانينيات، كما طرّزن على بعض الفساتين العلم الفلسطيني الذي كان محظوراً حمله في المسيرات الاجتجاجية آنذاك من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

إلى جانب ذلك، تُعرض أعمال لعدد من الفنانين العرب ظهر فيها التطريز، منهم الفنانة الفلسطينية منى حاطوم في عمل نسجته من جدائل الشعر، وسلسلة من التطريز بأشكال تجريدية نفّذها الفنان االفلسطيني مجد عبد الحميد باستخدم اللون الأبيض على قماش أبيض أيضاً.

وتعيد الفنانة اللبنانية البريطانية آية حيدر تصور تاريخ عائلتها من خلال حلقات التطريز، مستمدّة من قصص سردتها والدتها وجدّتها أثناء تعليمها الخياطة، تدور أحداثها زمن الحرب الأهلية اللبنانية، بينما يقدّم الفنان الفلسطيني خليل رباح في عمله "جغرافيات مهزومة" (2019) خريطة مطرزة لفلسطين المحتلّة.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون