يُعدُّ "مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية" أحد أقدم المهرجانات التي تنظّمها وزارة الثقافة في مدينة الإسماعيلية المصرية؛ حيث انطلقت دورتُه الأُولى عام 1985، واستمرّت إقامته لخمس سنوات، قبل أن ينقطع لخمس سنوات أُخرى ويعود عام 1995.
تواصل تنظيم المهرجان لثماني سنوات متتالية. وفي 2002، تقرَّرت إقامتُه مرّةً كلّ سنتَين بدل مرّة كلّ سنة، لكنّه لم يلبث أن توقّف عام 2004، ليعود مُجدَّداً في دورته الخامسة عشرة التي أُقيمت عام 2008.
عند الثامنة من مساء اليوم، تُفتتح فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من المهرجان، بتنظيمٍ من "الهيئة العامّة لقصور الثقافة"، وبالتعاوُن مع عدد من المؤسَّسات الرسمية، وتستمرّ حتى الثامن من أيلول/ سبتمبر الجاري.
تحضُر في الدورة الجديدة 16 فرقة فنون شعبية من مصر وبلدان عربية وأجنبية؛ حيث تشارك تسع فِرق تابعة لقصور الثقافة المصرية في مدن العريش، والإسماعيلية، ومطروح، والإسكندرية، والشرقية، وملوي، وسوهاج، والأقصر، وأسوان، إضافةً إلى فرقة تابعة لمديرية الشباب في الإسماعيلية. ومن خارج مصر، تشارك ستُّ فِرق من فلسطين، والهند، وسيرلانكا، ورومانيا، والمكسيك، وإندونيسيا.
كان المهرجان قد انطلق أمس باستعراضٍ جَمَع الفرق المشاركة في الدورة وأُقيم في أحد الشوارع الرئيسية للمدينة، بينما يُقام الافتتاح الرسمي مساء اليوم في "قصر الثقافة"، بأوبريت لكلّ الفرق المشاركة في الدورة، من إخراج هشام عطوة.
وبالتوازي مع العروض الفنّية التي تُقدّم جوانب مختلفة من الثقافات الشعبية للفرق المشاركة وتتوزّع على عدد من الفضاءات الثقافية، يتضمّن المهرجان برنامجاً ثقافياً تقام فعالياته في "المسرح الكبير" التابع لقصر الثقافة، وتشمل نقاشات حول موضوع "استلهام وتوظيف عناصر التراث والمأثور الشعبي في فرق الفنون الشعبية"، ومعارضَ فنّية، ومعرضاً للكتاب، إضافة إلى تكريم عدد من وجوه الفنون الشعبية في مصر.