ما زالت مجموعة "ناشرون من أجل فلسطين" تنظّم الفعاليات الثقافية الهادفة إلى الإضاءة على الأدب الفلسطيني، وواقع المثقّفين والكتّاب في ظلّ الإبادة الصهيونية المستمرّة منذ ثلاثة أشهر. وضمن هذا الإطار، دعت المجموعة إلى أن يكون يوم غدٍ الاثنين، الخامس عشر من كانون الثاني/ يناير، يوماً عالمياً مُخصّصاً للشاعر والأكاديمي الفلسطيني الشهيد رفعت العرعير، من خلال فعالية عالمية تحمل عنوان "اقرأ من أجل رفعت".
يَفتَتح اليوم العالمي، الذي يصادف مرور أربعين يوماً على اغتيال قوّات الاحتلال الإسرائيلي صاحب "إن كان لا بدّ أن أموت"، في السابع من كانون الأوّل/ ديسمبر الماضي، أسبوعاً من الأنشطة الأدبية والثقافية، التي تتّخذ من إسهامات العرعير موضوعاً لها، بهدف الإنهاء الفوري لوقائع الإبادة الجماعية في غزّة.
وممّا جاء في بيان المجموعة: "في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، دعَونا القرّاء حول العالم ليقرأوا فلسطين خلال 'أسبوع اقرأ فلسطين'، واليوم ندعوكم لتقرأوا فلسطين مرّة أُخرى، ولكن هذه المرّة بصوتٍ عالٍ وفي العَلن، حتى تكون القراءة فعلاً احتجاجيّاً".
وتتضمّن الفعالية قراءات عَلنية من شعر العرعير، في المراكز التجارية، وأماكن العمل، والمدارس، والمرافق العامّة، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك طباعة كتاباته وتوزيعها بين الناس مجّاناً، لإيصال الصوت الفلسطيني إلى جمهور أكبر. وتمثّل قصيدة العرعير التي يفتتحها بقوله "إن كان لا بدّ أن أموت"، عملاً مركزياً كونها كُتبت في ظلّ المجزرة، وتشكّل توثيقاً أدبيّاً حيّاً للجرائم الإسرائيلية بحقّ المُبدعين.
ودعت المجموعة الناشطين وأصحاب المكتبات، وعموم الفاعلين الثقافيّين من تشكيليّين وكتّاب وموسيقيّين حول العالم، للاشتراك في الحملة التي تتواصل بين الخامس عشر والحادي والعشرين من كانون الثاني/ يناير الجاري، في محاولة لـ"رفض الصمت والإسكات الذي يُمارسه الاحتلال".
وختمت المجموعة بأنّ المشاركات لا تقتصر على قراءة نصوص العرعير وحده، فشهداء القطاع الثقافي كثُر، ومنهم الشاعر سليم النفّار، والروائي الشاب نور الدين حجّاج، والشاعرة الشابّة هبة أبو ندى، إضافة إلى عشرات الكتّاب الأحياء في غزّة، والذين يواجهون الموت في أيّة لحظة.
"ناشرون من أجل فلسطين" هي مجموعة تضامُن عالمية تضمّ أكثر من 300 ناشر يُدافعون عن العدالة وحرّية التعبير وقوّة الكلمة المكتوبة تضامناً مع شعب فلسطين، وترفض المحو أو الصمت، رغم أعمال العنف المروّعة التي ترتكبها "إسرائيل"، كما تسعى إلى مواجهة تواطؤ وسائل الإعلام الغربية والصناعات الثقافية.