إيستر دوفلو.. قراءة اقتصادية للفقر

29 أكتوبر 2022
دوفلو وبانرجي في مؤتمر صحفي بـ"معهد ماساتشوستس"، 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 (Getty)
+ الخط -

كان عام 2019 استثنائياً لـ"جائزة نوبل" في الاقتصاد، فبعد احتكارها طويلاً من قبل الذكور، تمكّنت الباحثة الفرنسية الأميركية إيستر دوفلو (1972) من استحقاق الجائزة، إلى جانب زوجها الباحث أبهجيت بانرجي والباحث مايكل كريمر.

لكن الأمر يتعدّى النظر إليه من زاوية القِسمة بين الجنسين، خاصة في الحقل الاقتصادي، كون التعويل فيه على ما يتبنّاه الباحث من سياسات ومواقف، فـ دوفلو حازت الجائزة عن أبحاثها حول الاقتصاد الجزئي في البلدان النامية، واشتغالاتها على قضايا مركزية مثل الأُسرة والتعليم ومكافحة الفقر حول العالم. 

في هذا السياق، يعقد "مركز بيسان للبحوث والإنماء" في رام الله، عند السادسة مساءَ التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبل، ندوة بعنوان "التجارب الاجتماعية في محاربة الفقر: من البحوث إلى السياسات"، تُحاضر فيها دوفلو، وتبثُّ عبر منصة "زووم" باللغة الإنكليزية، مصحوبة بترجمة فورية إلى العربية.

في محاضرتها، تنطلق صاحبة "اقتصاد الفقراء" (الكتاب الذي وقّعته مع زوجها بانرجي) من سعي بُنيوي إلى فهم الحياة الاقتصادية للفقراء، بهدف تقديم مساهَمة في قراءة السياسات الاجتماعية، خاصة مع هيمنة شكل واحد من الأنماط الإنتاجية على جميع بلدان العالم، والمقصود هُنا النمط النيوليبرالي.

وما يميّز أبحاث الأستاذة في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" أنها لم تنظر إلى الشرائح المُفقرة في الدول النامية إلّا من خلال ربطها بعاملين اثنين؛ التنمية الداخلية من جهة أولى، وارتباطها بالإنتاج المعولَم من جهة ثانية، وبقدر ما تجمع جدليةٌ واحدةٌ هذين العاملين، ينعكس أثرها بالمقابل على قِسمة الكوكب بأسره بين شمال غني يزداد غنى، وجنوبٍ مُفقَر يزداد فقراً. 

رغم أنّ الباحثة قدّمت كُتباً عدّة في المجال الاقتصادي منها: "الخبرة والعلم ومكافحة الفقر" (2009)، و"التنمية البشرية" (مجلّدان، 2010)، و"اقتصادات جيّدة للأوقات الصعبة: أفضل الإجابات لأكبر مشاكلنا" (2019)، إلّا أن حظّها في الترجمة إلى العربية ما زال قليلاً، حيث اقتُصر على بعض الأوراق والمقالات البحثية بالإضافة إلى عملها الأبرز "اقتصاد الفقراء: إعادة نظر جذرية في أساليب محاربة الفقر" الذي صدر بتوقيع المترجِم أنور الشامي.

المساهمون