"لكلّ جارحةٍ عِلمٌ من علوم الأذواق يخصُّها"
ابن عربي
سألتُ يَدِي
إذَا الْتَصَقَتْ بِكِ
مُوسِيقى
أوْ رَاوَدكِ
المَاءْ
أوْ رَفْرَفَ بَيْنَكِ
عُصْفُورٌ أبْيَضْ
بِمَاذَا تُحِسِّينْ؟
قَالَتْ:
أحْيَانَاً
يَرْبتُ عُشْبٌ
عَلَى كَتِفي
ثمَّ يَنْزلُ فِي صَدْرِي
يَتَمَلْمَلُ بَيْنَ الأنَامِلِ
يَهْبِطُ فِي جَوْفِي
يَرْبُو
يَتَبَرْعَمُ
شَجَرَاً أبْيَضَ
يَعْلُو فَوْقَ الأصَابعِ
فَإذَا بِي
كُلِّي شَجَرَةْ
تَمْشِي مَعَهُ
عَلَى وَقْعِ المُوسِيقَى
الْمَبْثُوثَةِ في الأعْشَاشْ
إلَى بُسْتَانٍ
لَيْسَ هُنَا
لَيْسَ هُنَاكْ
وَلاَ أرْجِعُ
حَتَّى يَغْرُبَ عَنِّي البُسْتانْ.
* شاعر من المغرب