إدغار ديغا.. أن تكون فناناً خارج المدارس

10 مايو 2021
لوحة لـ إدغار ديغا
+ الخط -

أي علاقة تربط الفنانين بالمدارس التي ينتمون إليها؟ هل أن ذلك التصنيف داخل تيار إبداعي يمثّل الفنان بشكل مطلق؟ تلك بعض الإشكاليات التي تنطلق منها الباحثة في تاريخ لفن، تاتيانا مينيو، في محاضرتها الافتراضية التي تقدّمها بعد غد الأربعاء عبر منصة "كونفيرنسيا".

تتخذ المحاضرة من تجربة الفنان الفرنسي إديغار ديغا (1834 - 1917) نموذجاً تستقرئ من خلاله العلاقات المعقّدة التي تربط الفنانين مع المدارس التي يُحسبون عليها، وتحمل المحاضرة عنوان "إدغار ديغا.. غير القابل للتصنيف". 

يشير تقديم المحاضرة إلى أن ديغا كان يعرض لوحاته عادة في نفس غاليريهات ومعارض الفنانين الانطباعيين مع كلود مونيه وأوغست رينوار، لكنه على عكسهم كان لم يصرّح بأن فنّه انطباعي ،كما أنه خالف رفاقه في عدّة نقاط، لعلّ أبرزها نفوره من رسم المشاهد الطبيعية.

اهتم ديغا برسم مشاهد الحياة اليومية، خصوصاً الأنشطة الجديدة التي ظهرت في القرن التاسع عشر مثل المقاهي العامة ودروس الموسيقى وفضاءات الفنادق، وتظل أشهر أعماله تلك التي رسم فيه دروس الباليه.

تتناول مينيو أيضاً فصلاً شهيراً من حياة ديغا حين صار شبه عمى بداية من 1901، لكنه واصل الرسم مع تغيّر كبير في أسلوبه/ حيث صار يعتمد المقاييس الكبيرة والخطوط، كما جرّب النحت، وكانت أعمال هذه الفترة همزة وصل بين فنون القرن التاسع عشر وفنون القرن العشرين.

الأرشيف
التحديثات الحية
المساهمون