"إحلال.. ميراث من المقاومة": توثيق بصري لتاريخ الاستعمار الاستيطاني

25 اغسطس 2024
من المعرض
+ الخط -
اظهر الملخص
- **معرض "إحلال.. ميراث من المقاومة" في كيب تاون يسلط الضوء على تاريخ الإرهاب ونهب الأرض في المشروع الاستيطاني الصهيوني، بالتعاون مع "مؤسسة ومتحف ياسر عرفات".**
- **يتضمن المعرض وثائقيات وصور توثق جرائم المستوطنين، مع معلومات وخرائط توضح استراتيجيات الاستيلاء على الأرض والمياه، ويركز على قرية النبي صموئيل كنموذج للاستيطان.**
- **يستعيد المعرض خطاب نيلسون مانديلا لدعم النضال الفلسطيني، ويشمل ورش وفعاليات لمناقشة الشهادات الحية والقرارات الدولية ضد الاستعمار الاستيطاني.**

يضيء معرض "إحلال.. ميراث من المقاومة"؛ الذي انتقل إلى "متحف إيزكو برو- كاب" في مدينة كيب تاون الجنوب الأفريقية، في الثامن من الشهر الجاري، ويتواصل حتى الحادي والثلاثين من آذار/ مارس المُقبل، تاريخاً من الإرهاب ونهب الأرض يُمثّل خلاصة المشروع الاستيطاني الصهيوني.

المعرض الذي ينظّم بالاشتراك مع "مؤسسة ومتحف ياسر عرفات" في مدينة البيرة، افتتح لأوّل مرّة في شباط/ فبراير من العام الماضي، وصمّم بشكلٍ تفاعلي حيث يحتوي مجموعة من الفيديوهات الوثائقيّة التي تتناول تاريخ الاستعمار الاستيطاني في فلسطين، واستراتيجيات الاستيلاء على الأرض التي يتبعها الاحتلال منذ عقود عدّة.

يضمّ المعرض وثائقي آخر يروي وقائع إشعال المستوطنين النار في منزل عائلة دوابشة الفلسطينية في قرية دوما بالقرب من مدينة نابلس، في الحادي والثلاثين من تموز/ يوليو 2015، ما تسبّب باستشهاد الرضيع علي الذي كان عمره 18 شهراً، وإصابة والده وشقيقه بجروح خطيرة، ليستشهد لاحقاً والد الطفل وربّ العائلة سعد دوابشة، ثمّ الأم ريهام دوابشة.

تُعرض أيضاً صور للعديد من الفنانين الفوتوغرافيّين الفلسطينيّين التي سجّلت جانباً من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها المستوطنون، مرفقةً بالمعلومات والخرائط والوثائق والإحصائيات التي تقدّم بالتعاون مع عدد من المراكز البحثية، وتشير بالأرقام كيف يسيطر الاستيطان على الأراضي والمياه والثروات الطبيعية، ويهجّر الفلسطينيّين من أرضهم، كما تؤرّخ الوثائق للمقاومة ضدّ الاستعمار.

يركّز المعرض على قرية النبي صموئيل قرب القدس، كنموذج للاستيطان

ويركّز المعرض على قرية النبي صموئيل، الواقعة حوالي 8 كم شمال غرب القدس، كنموذج للاستيطان مع تواصل احتجاجات سكّانها البالغ عددهم مئتين وخمسين، بعد تهجير أهلها بالقوة عام 1967 وتدمير معظم بيوتهم، ثم أعلنت سلطات الاحتلال أراضي القرية "حديقة قومية" من أجل منع البناء عليها وزراعتها، ليبدأ بعد ذلك بناء المستوطنات عليها.

ويُخصص المنظّمون ركناً لمبادرة "أرواح الفراشات في فلسطين" التي تأسّست في جنوب أفريقيا، وتركّز في جميع أنشطتها على ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، من الأطفال في قطاع غزّة وجميع أنحاء فلسطين، من خلال أعمال فنيّة جماعية توضّح كيفية استهداف الأطفال وقتلهم جراء القصف المباشر، والمرض وسوء التغذية ونقص الغذاء والماء والمأوى والصرف الصحي نتيجة حرب الإبادة، مع إرفاق بياناتهم الشخصية.

من المعرض
من المعرض

يستعيد "متحف إيزكو برو- كاب" خطاب الرئيس الجنوب أفريقي نيسلون مانديلا الذي ألقاه في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 1994، ويقول فيه "نحن نعلم جيدًا أنَّ حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيّين"، من أجل التأكيد على أنَّ النضال الفلسطيني يعكس التاريخ المؤلم لجنوب إفريقيا من الفصل العنصري والتهجير لقسري للسكّان.

ويشتمل المعرض على مجموعة من الورش والفعاليات التي يستمر تنظيمها خلال الأشهر المقبلة، لمناقشة مجموعة من الشهادات الحيّة، والمقابلات المصوّرة، والقرارات الدولية التي تدين الاستعمار الاستيطاني، في لحظة يبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية نحو 750 ألفاً، يمثلون 25% من مجمل سكان الضفة، ويستولون على 70% من مجمل أراضيها، و600 مليون متر مكعب من المياه الفلسطينية.

المساهمون