"أُمَم بيبليو".. أرشيف رقمي لشرائط ووثائق لبنانية

08 يونيو 2024
لقطات عن لبنان ما قبل الحرب تمَّت رقمنتُها ومعالجتها بعد أن كانت مهدّدة بالتلَف
+ الخط -
اظهر الملخص
- في الاحتفال بـ"يوم الأرشيف العالمي"، أطلقت "أُمم للتوثيق والأبحاث" في بيروت منصة "أمم بيبليو" الرقمية لفهرسة مكتبتها، متوفرة بالعربية والإنكليزية، ونظمت معرضًا لملصقات أفلام "استوديو بعلبك".
- "استوديو بعلبك"، الذي بدأ عمله في 1963 وتوقف في 2012، ساهم في إنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية، وتم توثيق قصته وإنقاذ أرشيفه بواسطة "أُمم" في كراس "منجم الذاكرة".
- المشروع يهدف للحفاظ على ذاكرة لبنان وتوثيقها، مع التركيز على إنقاذ المواد الفيلمية والمكتوبة التي تضررت بفعل الزمن والحرب الأهلية، وتشمل المحفوظات الورقية والفيلمية لقطات نادرة عن لبنان قبل الحرب.

ضمن إطار الاحتفال بـ"يوم الأرشيف العالمي" في التاسع من حزيران/ يونيو من كلّ عام، أعلنت مؤسّسة "أُمم للتوثيق والأبحاث" في بيروت، أوّل أمس الخميس، إطلاق النسخة الجديدة من فهرس أرشيفها الرقمي تحت عنوان "أُمم بيبليو"، بالتزامن مع تنظيم معرض يتضمّن مُلصقات أفلام من مجموعة "استوديو بعلبك".

وتُعدّ المنصّة الرقمية "أمم بيبليو" فهرساً لـ مكتبة "أُمم للتوثيق والأبحاث" التي تأسّست عام 2005، وتتوفّر بنسختيها العربية والإنكليزية، وتُشكِّل "مادّة حيويّة، إذ إنّ المقتنيات المادّية أو الرقمية للمجموعات الأرشيفيّة تنمو وتتوسُّع باستمرار"، وفقاً لتقديم المُنظّمين. وقد أهدت المؤسّسة المنصّة الأرشيفية إلى لقمان سليم، مؤسّس "أُمم للتوثيق والأبحاث" ومُديرها المشارك، الذي اغتيل في جنوب لبنان في الثالث من شباط/ فبراير 2021.

شرائط وموادّ مكتوبة توثّق لجزء من الذاكرة اللبنانية قبل الحرب الأهلية عام 1975

أمّا "استديو بعلبك" فبدأ العمل فيه بداية عام 1963، في منطقة سنّ الفيل ببيروت، بهدف إنتاج الأفلام الطويلة والقصيرة والبرامج التلفزيونيّة الإذاعية وغيرها. وقد ازدهر لعقود من الزمن، وتوافد إليه مخرِجون ومنتِجو، أفلام إلّا أنّ الشركة توقَّفت عن العمل، وآل مصير المبنى للهدم عام 2012. وسبَق لـ"أُمم" أن نشرت كرّاساً بعنوان "منجم الذاكرة"، يتضمّن قصّة "استديو بعلبك" وطريقة إنقاذ أرشيفه، بتوقيع مونيكا بورغمان ولقمان سليم.

الصورة
من تحضرات التي سبقت المعرض - القسم الثقافي
من التحضيرات التي سبقت المعرض

الجدير بالذكر أنّ مجموعة من غير اللبنانيّين هُم من ساهموا في إنشاء "استديو بعلبك"، مثل الفلسطينيَّين رجل الأعمال بديع بولس والمصرفي يوسف بيدس، إلى جانب المُخرجِين: الإيطالي جيوردانو بيدوتي، والسوري جوزف فهده، والعراقي المولد الأرمني اللبناني غاري غرابديان.

وفي بيانها التقديمي، أشارت "أُمَم" إلى أنّ المشروع يهدف إلى "الحفاظ على ذاكرة لبنان وتوثيقها، وإلى إنقاذ ما تبقّى من شرائط الأفلام والمواد المكتوبة، وهي موادّ قد تضرَّرت بفعل الزمن والحرب الأهلية، فحُرق ما حُرق ونُهب ما نُهب، ممّا يجعل تقييم مقدار ما فُقد مستحيلاً".

كما لفتَ البيان إلى أنّ المحفوظات الورقيّة تتضمّن ملفّاتٍ إدارية، وأُخرى مُخصّصة لإنتاجات سينمائيّة، وملفّات الموظّفين، ومحفوظات الأفلام. أمّا الموادّ الفيلميّة، ومعظمُها صامتةٌ وبالأبيض والأسود، فتتكوّن من أجزاء من النشرات الإخبارية والإعلانات التجارية والمقاطع الدعائية وبعض الأفلام الروائية الطويلة، وتُقدِّم بمجملها لقطات عن لبنان ما قبل الحرب في الستينيات والسبعينيات، تمَّت رقمنتُها ومعالجتها بعد أن كانت مُهدَّدة بالتلَف.

المساهمون