"أيام كربلاء للمسرح": سبعة عروض

لم ينته الجدل حول تنظيم العديد من التظاهرات المسرحية العربية افتراضياً بسبب تفشي فيروس "كوفيد – 19" منذ نهاية العام الماضي، حيث اعتبر مسرحيون أن الجمهور عنصر من عناصر العرض لا يمكن الاستغناء عنه مطلقاً، بينما رأى آخرون أن تقديم المسرحيات على منصّات التواصل الاجتماعي يوفر استدامة للمهرجانات وحفاظاً على تقاليدها.

عند السادسة من مساء أمس، الخميس، انطلقت فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان أيام كربلاء الدولي للمسرح" التي تتواصل حتى بعد غدٍ، الأحد، بمشاركة سبعة عروض من أربعة بلدان، هي: تونس ومصر وإيران والعراق، تُعرض جميعها على صفحة المهرجان في فيسبوك. 

افتتحت الأيام بمسرحية "6*1"، المقتبسة عن نص نص "موقوف 80" لعباس الحايك، وإخراج زيد آل سلطان، وتتناول مناظرة حادة دارت بين سجين سياسي وستّة محققين تناوبوا على تعذيبه دون أن يخضع لمحاكمة عادلة، على خلفية مشاركته في تظاهرات طلابية ضد النظام، وكتابته مقالات تعرّس أخطاء الحكم، فاتهم بالعمالة إلى الخارج.

تناقش العديد من المسرحيات الحروب والسجن في العالم العربي

تضمّن اليوم، الجمعة، عرضين؛ الأول بُثّ عند العاشرة صباحاً بعنوان "واقع خرافي"، من تأليف علي عبد النبي الزيدي وإخراج حميد صابر، ويصوّر أحد الموتى الذين يرفضون العودة للحياة في الوطن لأسباب ترتبط بالظلام المحيط ببلاده وأنهار الدم والحروب، والثاني عُرض عند السادسة مساء بعنوان "الرجال لهم رؤوس"، من تأليف محمود دياب وإخراج سماح السعيد، ويروي قصة زوجين يتسلمان من ساعي البريد تابوتاً ترقد بداخله جثة رجل.
كما تُعرض غداً، السبت، مسرحيتان، هما "sos"، من تأليف وإخراج كرار الميساني، التي تتناول قصة أم لا تريد إنجاب أولاد بعدما ذهب أبناؤها الثلاثة إلى الحرب، و"الرهوط أو تمارين في المواطنة"، من إخراج عماد المي، التي تجمع ستّة ممثلين يتداولون آراءهم من أصغر التفاصيل إلى أكبر المواقف من السلطة والحكم، في نقد مكثف للمجتمع التونسي والعربي، استناداً إلى قصائد أبي القاسم الشابي ومحمد الماغوط وأحمد مطر.

تُختتم الأيام بعد غدٍ، الأحد، بعرض مسرحيتي "روبنسون كروزو"، للمخرج الإيراني علي رضا كوشك جلالي، و"أوفر بروفة"، من تأليف لؤي زهرة وإخراج علي الشيباني، ويشارك في الأداء ثلاثة عشر ممثلاً كفيفاً.

يُذكر أن لجنة التحكيم في الدورة الثانية تضمّ في عضويتها كلّا من الأكاديميين والمسرحيين هيثم عبد الرزاق، وعلي الشيباني ومحمود أبو العباس، كما ستمنح الجوائز المخصصة للعروض الفائزة، وهي جائزة أفضل عمل متكامل، وإخراج، وممثل، وممثلة، وسينوغرافيا، وجائزة لجنة النقاد.

كتب

التحديثات الحية

بدرة بشير: المسرح التونسي من زاوية سوسيولوجية